فأشبه ما يحمل عليه أن يكون زاد على القطن نونًا ليلحقه ببرثن، فقال: قطنن، ثم شدد النون الآخرة، على حد قول الآخر:
ببازل وجناء ... أو عَيْنهَلَّ
ويروي من جيد القطن، بتشديد النون، إلحاقًا لقطن بمثل عتل.
ومنها: إثبات الزيادة اللاحقة لـ (من) في الاستثبات في باب الحكاية وصلا،
إجراء له مجرى الوقف، وهو قليل لم يسمع منه إلا قول الشاعر:
أتوا ناري فقلتُ مَنُونَ أنتم ... فقالوا الجن قلتُ عموا ظلاما
كان الوجه أن يقول: من أنتم، إلا أن الضرورة منعته من ذلك.
ومنها: إشباع الحركة فينشأ عنها حرف من جنسها. فمن إنشاء الألف عن الفتحة قول ابن هَرمة:
فأنت من الغوائل حين ترمي ... ومن ذم الرجال بمُنْتَزاح
1 / 32