114

Da Ta'arudun Akli da Nakli

درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول

Editsa

الدكتور محمد رشاد سالم

Mai Buga Littafi

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

للأعراض، ولم يعرف أنهم أرادوا بهذا اللفظ ما لم يوصف أصلًا، بل ولا عرف منهم أنهم لا يستعملونه إلا في غير الجسم، بل ليس في كلامهم ما يبين استعمالهم له في غير ما يسميه هؤلاء جسمًا، فكيف يقال: لا يدل إلا علي نقيض ذلك، ولم يعرف استعماله إلا في النقيض - الذي أخرجوه منه - الوجودي، دون النقيض الذي خصوه به وهو العدمي؟ وهل يكون في تبديل اللغة والقرآن أبلغ من هذا؟ .
لفظ الصمد
وكذلك اسمه الصمد ليس في قول الصحابة: إنه الذي لا جوف له ما يدل علي أنه ليس بموصوف بالصفات: بل هو علي إثبات الصفات أدل منه علي نفيها من وجوه مبسوطة غير هذا الموضع.
وكذلك قوله ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾ [الشوري: ١١]، وقوله ﴿هل تعلم له سميًا﴾ [مريم: ٦٥]، ونحو ذلك، فإنه لا يدل علي نفي الصفات بوجه من الوجوه، بل ولا علي نفي ما يسميه أهل الاصطلاح جسمًا بوجه من الوجوه.
وأما احتجاجهم بقولهم: الأجسام متماثلة فهذا - إن كان حقًا - فهو تماثل يعلم بالعقل، ليس فيه أن اللغة التي نزل بها القرآن تطلق لفظ المثل علي كل جسم، ولا أن اللغة التي نزل بها القرآن تقول: إن السماء مثل الأرض، والشمس والقمر والكواكب مثل الجبال، والجبال مثل البحار، والبحار مثل التراب، والتراب مثل الهواء، والهواء مثل الماء، والماء مثل النار، والنار مثل الشمس، والشمس

1 / 115