والآن فإني أقول: أنت زوجة مونسورو الشرعية، وأنت ستقدمين لجلالته في هذا المساء، وإني تعيس شقي لا حظ لي في هذه الحياة، أما الدوق دانجو فهو رجل خائن سافل.
ثم ترك ديانا وأباها وهما لا يعلمان ما يقولان.
وخرج والدم يكاد أن يخرج من عينيه، فركب جواده وأطلقه ينهب الأرض نهبا وهو لا يعلم أين يسير. •••
ولا بد أن يكون القارئ ينتظر أن نقص عليه السبب الذي حمل الدوق دانجو على موالاة مونسورو ونقضه لعهده مع باسي.
ولذلك، فإننا نذكر ما جرى من الحديث بين مونسورو والدوق، فيقف القارئ على ما يود الوقوف عليه من تفصيل هذه الحادثة، فنقول:
كان الدوق يتنازعه عاملان عندما دعا إليه بمونسورو؛ وهما خيانة هذا الرجل له بعد ثقته الشديدة بإخلاصه.
وحمية الكونت دي باسي، وما أظهره في سبيل الدفاع عن البارون دي ماريدور.
وكلا العاملين قد أثارا غضبه، وهاجا مكامن حقده على ذلك الرجل الذي كان موضع ثقته في كل أمر.
فلما دخل مونسورو قابله الدوق بوجه عابس وهو يكاد يتميز من الغيظ، وملامح الانتقام بادية بين عينيه.
فلم يكترث مونسورو بما لقيه من برود هذه المقابلة، وتكلف هيئة عدم المبالاة فقال: بماذا يأمر مولاي؟
Shafi da ba'a sani ba