ولم أجد بدا من أخذها، وأخذتها وقرأتها وهي لا تزال عندي، وسأطلعك عليها.
ثم قامت إلى خزانة وأخذت منها تلك الرسالة وأعطتها إلى الكونت دي باسي .
ولم يكد يقع نظره على عنوانها حتى اضطرب وقال: إنني أعرف هذا الخط، وهو خط الدوق دانجو. - نعم هو ذاك، واقرأ الآن ما كتب هذا الأمير.
ففضها باسي وقرأ ما يأتي:
إلى ديانا دي ماريدور الجميلة
إن أميرا تعيسا قيدته عوامل غرامك وتمكن حبك من فؤاده العليل سيأتي في الساعة العاشرة من هذا المساء ليعتذر إليك عن تصرف مستنكر، لم يدفعه إليه غير حب لا يقاوم وغرام لا يغلب.
التوقيع
فرنسوا
ولما فرغ باسي من تلاوة الرسالة عقبت ديانا وقالت: ولما تلوت هذه الرسالة هاج قلبي من الخوف، ولكني كنت أرجو النجاة بعض الرجاء من الرسالة التي كانت قد وردت إلي قبلها، وما كنت أخشى هذا الدوق؛ لأني كنت قد عولت على الانتحار، إذا لم يتيسر لي الخلاص.
وكانت تلك الليلة من ليالي الشتاء، حيث يكون النهار قصير الأمد، فما حانت الساعة الخامسة حتى أذنت الشمس بالمغيب، وأقبل الليل فكانت السماء مزدانة بالكواكب، مشرقة بالقمر التم.
Shafi da ba'a sani ba