وهكذا كان باسي بإزاء الدوق.
ومما كان يقوله في هذا المعنى أيضا: إني لا أستطيع أن أكون ملك فرنسا، غير أن الدوق دانجو يستطيع أن يبلغ إلى هذا العرش، فلأكن إذا ملك الدوق دانجو.
وبالحقيقة فإنه كان رئيسه في الباطن كما كان مرءوسه في الظاهر. •••
ولنعد الآن إلى سياق الحديث فنقول:
إنه لما وصل الكونت إلى منزل سانت ليك الذي أمر السائق أن يسير به إليه كما تقدم، قابله الخدم بملء الاحترام، فسألهم عن مولاهم إذا كان لا يزال باقيا في المنزل.
فأخبروه وملامح القلق بادية في وجوههم: إنه ذهب ليلة أمس مع الملك ولم يرجع إلى الآن.
فانذهل وسألهم: ألا تعلمون أين هو؟ - كلا. - هل امرأته في المنزل؟ - نعم. - استأذنوا لي منها بالدخول إليها.
فذهب أحدهم وعاد بعد حين، فدخل بالكونت إلى مدام سانت ليك التي خرجت إلى ردحة المنزل للقائه.
وكانت صفراء الوجه، وعيناها محمرتان من السهر، ويتبين منهما أثر البكاء.
فلما رأته وضعت يدها في يده، وبسمت له ابتساما مغتصبا وهي تقول: إني أرحب بك يا سيدي، وإن كان قدومك الآن يخيفني.
Shafi da ba'a sani ba