142

Gimbiyar Monsoreau

لا دام دي مونسورو

Nau'ikan

فبهت الدوق هنيهة، ثم قال: إذا سأوقع في الغد. - كلا يا سيدي، بل ستوقع الليلة وفي هذه الساعة؛ لأن ذلك خير لك. - ومن يكتب الصك؟ - هو مكتوب وها هو.

ثم أعطاه الصك.

فأخذه الدوق وقرأه بنظر قلق مضطرب، ثم وقع عليه بيد مرتجفة، وأرجعه إلى الكونت الذي كان ينظر إليه خلسة بعين تلتهب من الغضب والحنق، فأخذه مونسورو ووضعه في جيبه.

ثم نظر إلى الدوق فقال: والآن يا سيدي، فلم يبق إلا أن أنصحك باتباع الحكمة، وعدم الخروج في الليل مع أورلي كما صنعت الليلة منذ وقت قصير. - ماذا تعني بذلك؟ - أريد أنك كنت ترود حول منزل امرأة يحبها زوجها حبا يقرب أن يكون عبادة، وربما دفعته الغيرة إلى قتلك حيثما يجدك.

فبهت الدوق لكلام الكونت، وقال: ألعلك تريد بتلك المرأة وذلك الزوج أنت وامرأتك؟ - نعم، ولا أنكر عليك؛ فإن ديانا ماريدور هي امرأتي أمام الله والناس، وأقسم لك بهذا الخنجر أنها ستبقى لي وحدي، فلا يدنو منها ملك ولا أمير.

ثم جرد خنجره، ووقف أمام الدوق وقفة المنذر المتوعد، فقال الدوق: أتنذرني يا كونت؟ - كلا يا سيدي، ولكني جردت الخنجر لأقسم لك عليه أن زوجتي ستكون لي وحدي. - لقد فات أوان انتباهك أيها الأبله؛ لأن زوجتك أصبحت بيد سواك.

فصاح الكونت صيحة منكرة، وهز الخنجر بيده هزة القانط، ثم قال: أأنت هو هذا الرجل؟

فدنا الدوق من الجرس كي ينادي بقرعه الخدم عند مسيس الحاجة، وقال: إن منظرك يحمل على الإشفاق. - أنت واهم فيما تظن وأنت تقول زوجتي أصبحت في يد سواي. - نعم، وأنا أعيد ما قلت. - إذا اذكر لي اسم هذا الرجل؟ - ألم تكن الليلة كامنا في الحفرة مع خادمك؟ - نعم. - إن ذلك الرجل كان مختليا في الوقت نفسه مع زوجتك في غرفتها. - أرأيته داخلا إليها؟ - كلا، بل رأيته خارجا من عندها. - أخرج من الباب؟ - كلا، بل من النافذة. - أعرفته؟ - نعم. - إذا فاذكره لي أيها الدوق، وإلا خرجت عن موقف الرشاد.

فابتسم الدوق ابتسام الساخر، ثم قطب جبينه وقال: أقسم لك أيها الكونت بدمي الملكي، وبالله العلي، أني سأخبرك باسم هذا الرجل بعد ثمانية أيام. - أتقسم بذلك؟ - نعم، فقد سبق إليك قسمي.

فضرب مونسورو بيده على صدره في المكان الذي وضع فيه الصك، وقال: إذا بعد ثمانية أيام أيها الدوق، والويل لمن يخون.

Shafi da ba'a sani ba