129

Jini da Adalci

الدم والعدالة: قصة الطبيب الباريسي الذي سطر تاريخ نقل الدم في القرن السابع عشر

Nau'ikan

شن أولدنبرج هذه المرة هجوما لطيفا: «لكن حتى بمنطقك، من الأرجح أن تبريد هذا الدم الحامل للمرض سيقتل الكلب. فحجتك هي أنه - في عملية أشد من النار - تكون حرارة الدم ضرورية لإضعاف العناصر الضارة وإجبارها على الخروج عبر مسام الجلد. وإن انعدمت الحرارة انعدمت التنقية، وإن انعدمت التنقية انعدم الشفاء. يجب أن يضع كلامك كل الدلائل في الاعتبار.»

تابع دوني وقد جعل التوتر صوته جافا جدا: «إذا كنت متهما بعدم وضعي كل التفاصيل في الاعتبار، فأود أن أشير إلى الدليل الناقص في رواية كوكس لتجربته. فما الدليل على أن المرض لم ينتقل إلى الكلب السليم؟ لم يرد في الرواية أي شيء يقول إن من أجروها فتحوا جسم الكلب ليلقوا نظرة على أعضائه بعد نقل الدم؛ لذا لا أرى أنه يمكنهم إثبات ادعائهم بأن نقل الدم لم ينقل المرض للكلب المتلقي.»

تطعيم النباتات

قال لوور مستأنفا الاجتماع بعد استراحة لمدة خمس دقائق: «إنني أتطلع لأن أعرف آراءكم بخصوص مثال آخر. فقد ذكر بعض المراقبين أن حقن الدم يشبه تطعيم أشجار الحمضيات بالفروع. ففرع شجرة البرتقال المطعم به ساق ينتج البرتقال، بينما ينتج فرع الليمون في الساق ذاتها ثمار الليمون. فالساق في هذه الأشجار تصفي العصارة التي تستمدها من الجذور لتنتج الثمرة المناسبة.»

وخز بويل صديقه لوور وسأله: «ما رأيك؟»

رد لوور وقد أخذ على غرة «أنا؟ لا أرى أي عملية «ترشيح» مكافئة يمكنها تصفية الدم والسماح بتغير طبيعته. يبدو من المنطقي افتراض أن حقن الدم لن يغير طبيعة الحيوان المتلقي، وإن كان الأمر يستحق الاختبار من خلال بعض التجارب التي تجرى بعناية.»

سأل بيرو: «ولكن ألا يمكننا أن نتعلم من الطبيعة؟ فالأشجار على كل حال تقبل التطعيم بطبيعتها، وروى بعض الناس مواقف جرت فيها خياطة أجزاء مبتورة من الجسم والبقاء على قيد الحياة. فالطبيعة دائما ما ترنو إلى الكمال ومن المشكوك فيه حتما أنها قد ترفض هدية قيمة مثل نقل الدم.»

13

سأل أولدنبرج: «هل تتحدث عن المزاعم الإيطالية المبالغ فيها بزراعة الأنوف والآذان والأسنان؟»

رد بيرو: «لا، لكن الناس الذين يصعب عليهم تصديق تلك الروايات سيصعب عليهم تصديق أن هناك أي شيء حقيقي في الأحاديث القائلة إن الطبيعة ستسمح بنقل الدم.»

Shafi da ba'a sani ba