Jagoran Mai Rikicewa
دليل الحيران على مورد الظمآن
Mai Buga Littafi
دار الحديث
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
أما "أن تداركه"، ففي: "القلم": ﴿لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ ١ لا غير فليست أن قيدًا بإيضاح.
وأما "في عبادي" ففي "الفجر": ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ ٢، وقد قرئ شاذا: "عبدي" بالإفراد، واحترز بقيد في عن الخالي منها نحو: ﴿يَا عِبَادِي لاَ خَوْفٌ عَلَيكُمْ الْيَومَ﴾ ٣ فإن ألفه ثابتة.
وأما "عبادنا" في ﴿ص﴾ المحذوف لأبي داود فهو: ﴿واذْكُرْ عبدنَا إبْرَاهِيمَ وَإسْحاق ويَعْقُوبَ﴾ ٤ وقد قرأه المكي: "عبدنا" بالإفراد، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو: ﴿نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ ٥ لا يقال هذا خارج بقيد حركة الحكاية، وهي فتحة الدال؛ لأنا نقول: أم نعهد من الناظم اعتماد قيد الفتحة إلا منطمة للتنوين، والعمل عندنا على حذف ألف "عبادنا" في "ص"، وقوله: "وأن تداركه عبادي"، عطف على "أساورة"، في البيت السابق بحذف العاطف من الثاني، والضمير في قوله: "له"، يعود على أبي داود؛ لأنه لما امتنع رجوعه للشيخين معًا للاختلاف بالإفراد والتثنية تعين عوده إلى ابن نجاج المتقدم ذكره صدر الترجمة، والباء في بصاد بمعنى: "في".
ثم قال:
أضغان ألواح وفي لواقع ... وعنهما الخلاف في مواقع
أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أضغان"، و"ألواح"، و"الواقع". وعن الشيخين بالخلاف في حذف ألف: "مواقع".
أما "أضغان" ففي "القتال": ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾ ٦. وفيها أيضًا: ﴿وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ﴾ ٧.
وأما "ألواح" ففي "القمر": ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾ ٨.
١ سورة القلم: ٦٨/ ٤٩. ٢ سورة الفجر: ٨٩/ ٢٩. ٣ سورة الزخرف: ٤٣/ ٦٨. ٤ سورة ص: ٣٨/ ٤٥. ٥ سورة الشورى: ٤٢/ ٥٢. ٦ سورة القتال: ٤٧/ ٢٩. ٧ سورة القتال: ٤٧/ ٣٧. ٨ سورة القمر: ٥٤/ ١٣.
1 / 198