332

============================================================

قنقلوا الحديد على أثتى عشر ألف بغل و بعير في كل يوم، حتى نقلوا سبع سنين، ثم عقدوا أثتى عشر ألف أطباق - كصخور الإسكتدرية مربعات في طول الف نراع ثم رفعوا أساس القصر من اوئل الطبقات كأعناق النحت، فبنى قصرا في طول ثلث ألف ذراع وعرض ألف ذراع بذراعه (411)، بصفائح الحديد وأطباق الصخور. فصار سقف البيت من لطباق الديد المجلاة كالمرايا يرى الرجل فيها وجهه كما يراها في المرآة؟

فإذا سقطت الشمس عليها أخذت تبرق بريقا؛ ثم زخرفت حيطانها بزخارف الذهب والفضة يطرز تلك الشرفات، وبنى فوقها غرفتين مستقبلتين بعضها بعضا واحدة من ذهب وآخرى من قضة في طول آربعمائة نراع وعرض مائة ذراع بذراعهم، وسبكت [171] فيها سبائك الذهب والفضة والجسوهر؛ وبسطها بالز عفران، ونصب فيها اسرة الذهب والفضة.

فان اذا اشرف على قومه يرى عملهم وصورهم، ثم ضرب بسين يديها سبع فر اسخ في اربع فر اسخ ميدانا، وبنى عن يمينها وشمالها مجلسا وقبابا وأعللما؛ وركب عليها ألف وسبعمائة باب من حديذ، كل باب في طول ألف ذراع وعرض مائة نراع؛ ووكل على كل باب الف رجل يفتحونه ويغلقونه.

ثم قال: الآن وقد أحكمتها، من اشد مني قوة؟! وما يقدر الريح أن يفعل بي وأنا الملك الأخضر(468) لا أخشى الموت ولا أسقم(429) ولا الطاق.

(207) في: الزهري: الجعرافية ص 267: (طوله على الأرض مائة ذراع وعرضه مل ذلك).

(100) الملك الأخضر: وهو رمز إلى ديمومة الحسن والاشراق وطول الحياة والخلود، تشبها بالنبات الأخضر اللغض، ويقصد به كذلك الى الخصب والسعة في العيش. ابن منظور: لسان، ملدة (خضر) 847/1.

Shafi 332