============================================================
في هذه المنارة من اسفلها إلى أعلاها ثلاثمائة وستون بيتا (452)؛ مقدار كل بيت عشرون نراعا في عشرين نراعا، وان ساكن هذا البيت الذا أراد حمل عليه على التواب وصعد به إلى باب منزله (404). ولكل بيت كسؤة(455) قتضييون بها.
وهذه المنارة اليوم مني مقدار الثظث من أعلاها بالجص والأجر، وذلك أنه في أعلاها على القبة مرآة كبيرة مركبة فيها؛ إذا نظر فيها الناظر أبصر مرلكب الروم في اليحر إذا جهز ملك الروم جيشا فيننر به المسلمين؛ فاشتد ذلك على ملك الروم، فلما صار بعض الخلفاء إلى الإسكندرية ذس اليه ملك الروم نصر انيا وزعم انه رغب في الإسلام - ووجد فيما قرأ في للكتب أن كنوز الاسكندر في تلك المنارة- فحبس الرجل وأمر بهدمه؛ وهدم من أعلاها مقدار التلث، ودخل على الرجل في المحبس فإذا هو دس له من تهديمه؛ تفطنوا انه كان مكرا من ملك الروم (156). فراموا رد المرآة السى موضعها قلم ير فيها شيء مما كان قبل ذلك فتيقن عندهم وأمر الخليفة بناء ما هدم منها بالجص والأجر.
(102) الحميري: الروض ص 55، وفي: البكري: المسسالك 167/2 (ثلاثماتة وستة وستون بيتا)، وفي: المقدسي: احسن التقاسيم ص 196 (ثلاثمائة بيت).
(104) للمقسي: احمن ص 196.
(400) الكوة: والكو: الغرق فى الحائط والتقب في البيت ونحوه. اين منظور: لسان، مادة (كوي) 319/3.
(100) المقدسي: أحسن ص 197، ولتوسع في تفاصيل هذه الرواية ينظر: البكري: المسالك 165/2، الحميري: الروض ص 54.
Shafi 328