============================================================
فأرسل اليه أبن عباس: أن كنتت هادمه فلا تدع الناس بلا قبلة، وأجعل سواري المسجد عند أركانه وأجعل عليهن ستورا. ففعل، وهدم البيت من وراء الستور (52). ونكر الحديث [38 ب] يطوله.
حدثا المفضل بن محمد قال: حدثثا أبن أبي عمر (54) وسعيد(55) قالا: ححشا سفيان عن داود بن سابور عن مجاهد قال: لما أراد أبن الزبير ان بهدم البيت ويينيه للناس قال للناس: أهدموا. فأبوا وخافوا أن ينزل عليهم العذاب !قال مجاهد: فترجنا إلى منى فأقمتا بها ثلاثا تنتظر العذلب؛ وأرتقى أبن الزبير على جدار الكعبة هو بنفسه فهدم البيت، فلما رأوا أنه لم يصبه شيء اجتر عوا على هدمه فهدموه. قلما بناها جعل لها بابين وأوطأهما بالأرض؛ بابا يدخلون فيه وبابا يخرجون منه، وزاد فيه مما يلي الحجر ستة اترع وزاد في طولها تسعة أنرع. فلما ظهر الحجاج رد الذي كان أبن الزبير انخل من الحجر فيها. فقال عبد الملك بن مروان: وددنا أنا تركنا أبا خبيب وما تولى من ذلك- يعني أبن الزبير (66).
واختلفوا في مقام إير اهيم، فمنهم من قال: ان إير اهيم لما أذن في الناس بالحج قام عليه.
ومنهم من قال: إن إبر اهيم لما زار إسماعيل من الشام وكانت سارة قد حلفته ان لا ينزل عند هاجر؛ وطلبت إليه هاجر أن يغسل رأسه ولحيته فأخرج اير اهيم رجلا من الغرز ووضعها على المقام. وهذا أصح ما قيل (53) الأزرقي: اخبار ص 142، اليعقوبي: تاريخ 2/ 181.
(50) هو: محمد بن يحيى بن ابي عمر، سبق التعريف به.
(55) هو: سعيد بن يحيى الواسطى، سبق التعريف به.
(56) الازرقي: ابار ص 148 وأتفرد ابن القاص بذكر القياسات.
Shafi 237