179

Dalilan Annabta da Sanin Halayen Mai Shari'a

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

Editsa

د. عبد المعطي قلعجي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى-١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٨ م

Inda aka buga

دار الريان للتراث

فصل
ومما يحق معرفته في الباب، أن تعلم أن الله تعالى بعث رسوله، ﷺ، بالحق، وأنزل عليه كتابه الكريم، وضمن حفظه كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [(٩٢)] . ووضع رسوله، ﷺ من دينه وكتابه موضع الإبانة عنه، كما قال: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [(٩٣)] . وترك نبيه في أمته حتى يبيّن لأمته ما بعث به، ثم قبضه الله تعالى إلى رحمته. وقد تركهم على الواضحة، فلا تنزل بالمسلمين نازلة إِلَّا وَفِي كِتَابِ اللهِ وسنة رسول الله، ﷺ بَيَانُهَا: نَصًّا أو دلالة [(٩٤)] .
وجعل في أمته في كل عصر من الأعصار أئمة يقومون ببيان شريعته وحفظها على أمته وردّ البدعة عنها.
كما
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ: أَحْمَدُ بن محمد الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا معان [(٩٥)] بن

[(٩٢)] الآية الكريمة (٩) من سورة الحجر.
[(٩٣)] الآية الكريمة (٤٤) من سورة النحل.
[(٩٤)] العبارة من «الرسالة» للشافعي ص (٢٠) .
[(٩٥)] في (ص) معاذ، وهو تصحيف.

1 / 43