قَالَ الْأُمَوِيُّ: أَرْضٌ ظَلِفَةٌ: غَلِيظَةٌ لَا يُرَى فِيهَا أَثَرٌ، بَيِّنَةُ الظَّلَفِ، وَمِنْهُ أُخِذَ الظَّلَفُ فِي الْمَعِيشَةِ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا سَالَ أَنْفٌ مِنَ الْحَرَّةِ، فَهُوَ كُرَاعٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: وَكَذَلِكَ كُرَاعُ كُلِّ شَيْء طَرَفُهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلدَّقِيقِ الْقَوَائِمِ مِنَ الدَّوَابِ أَكْرَعُ، وَالْأُنْثَى كَرْعَاءُ، وَقَدْ كَرِعَ كَرَعًا فَهُوَ كَرِعٌ، وَفِيهِ كَرَعُ أَيْ دِقَّه، وَالْكُرَاعُ مِنَ الْإِنْسَانِ مَا دُونَ الرُّكْبَةِ، وَمِنَ الدَّوَابِ مَا دُونَ الْكَعْبِ.
وَقَالَ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الْعَبْدِيُّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَكَانَتْ رِجْلُهُ قُطِعَتْ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَأَخَذَهَا، وَزَحَفَ بِهَا حَتَّى لَقِيَ قَاطِعَهُ، فَمَا زَالَ يَنْخَعُهُ أَيْ يَضْرِبُ مَوْضِعَ النُّخَاعِ حَتَّى قَتَلَهُ، وَهُوَ يَقُولُ:
1 / 26