26

Da'if Al-Targhib wa Al-Tarhib

ضعيف الترغيب والترهيب

Mai Buga Littafi

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

"من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرأي فقد أشرك"]. قال عوفُ بنُ مالكٍ عند ذلك: أفلا يعمِد اللهُ إلى ما ابتُغيَ به وجهُهُ من ذلك العملِ كلَّه فَيَقْبَلُ ما خلَص له، وَيدعُ ما أَشرك به؟ قال شدادٌ عند ذلك: فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "إن الله ﷿ قال: أنا خيرُ قَسِيمٍ لمن أَشركَ بي، من أشرك بي شيئًا فإن حَشْدَ عمَلهِ (^١) قليلهِ وكثيرهِ لشريكه الذي أشرك به، وأَنا غني". رواه أحمد. وشهر يأتي ذكره. [موضوع] ورواه البيهقي، ولفظه: عن عبد الرحمن بن غَنْم: أنه كان في مسجد (دمشق) مع نفرٍ من أصحاب النبي ﷺ فيهم معاذُ بنُ جبلٍ، فقال عبدُ الرحمن: يا أَيها الناسُ! إن أخوف ما أخافُ عليكم الشركُ الخَفيُّ. فقال معاذ بن جبل: اللهم غُفرًا، أوَ ما سمعتَ رسول الله ﷺ يقول حيث ودَّعَنا: "إن الشيطانَ قد يَئسَ أن يُعبدَ في جزيرتِكم هذه، ولكنْ يُطاعُ فيما تَحتقرون من أعمالِكم، فقد رضي بذلك"؟ فقال عبدُ الرحمن: أنشدُكَ اللهَ يا معاذُ! أما سمعتَ رسول الله ﷺ يقول: "من صامَ رياءً فقد أشركَ، ومن تَصَدَّقَ رياءً فقد أَشركَ"؟ فذكر الحديث. وإسناده ليس بالقائم.

(^١) الأصل: (جَسَدَه وعمله)، وكذا في المخطوطة (ق ١١/ ٢) ومطبوعة الثلاثة! وفي "المجمع" (١٠/ ٢٢١): "جسده عمله" وكل ذلك لا معنى له، والتصحيح من "المسند" و"جامع المسانيد" لابن كثير (٦/ ٢٢٠/ ٤٢٩١)، وحسن إسناده! لكن قوله ﷺ: "إن الشيطان قد يئىس .. " الحديث قد صح من حديث جابر، وسيأتي في "الصحيح" (٢٣ - الأدب/ ١١ - باب/ الحديث ٩). و(الحَشْدُ): الجمع.

1 / 28