وقدمت لها كرة من الشمع واستمرت قائلة: ستلتهم النار الكتاب والكرة بحضرتك، وقد علمت الروح أسرار سريرتك، وسيصلك الجواب قبل انقضاء ثلاثة أيام.
فقذفت الطالبة بالكرة والكتاب في موقد النار، فقالت الساحرة: تم المراد.
ثم نادت: يا كوموس.
فدخل الأحدب فقالت له: رافق هذه السيدة حتى عربتها.
فخرجت الزائرة تتبع الأحدب بعد أن تركت على مائدة الساحرة كيسا مملوءا بالدراهم.
وسار الأحدب بالسيدة ورفيقتها، وما كانت رفيقتها إلا وصيفتها وأمينتها، فنزل بهما من درج غير الذي كانتا رقيتاه معد لخروج الطالبين وموصل للمنزل من طريق غير الذي أتيتا منه. وكان سائق العربة قد نبه إلى انتظارهما عند هذا الباب، فوجدتاه في الانتظار.
وصعدت السيدتان إلى العربة، وسارت بهما نحو شارع دوفين. •••
وفي اليوم الثالث من زيارة السيدة ذات الصوت الرخيم للساحرة، استيقظت السيدة فوجدت على المائدة التي في غرفتها خطابا بخط مجهول، ومعنونا بتلك الكلمات:
إلى البروفنسية الحسناء.
ففضت السيدة الخطاب؛ فوجدت فيه هذه الكلمات:
Shafi da ba'a sani ba