سورة الحجر
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٦)﴾ الآية [الحجر/ ٢٦].
ظاهر هذه الآية أن آدم خلق من صلصال؛ أي طين يابس.
وقد جاء في آيات أخر ما يدل على خلاف ذلك، كقوله تعالى: ﴿طِينٍ لَازِبٍ (١١)﴾ [الصافات/ ١١]، وكقوله: ﴿كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾ [آل عمران/ ٥٩].
والجواب: أنه ذكر أطوار ذلك التراب، فذكر طوره الأول بقوله: ﴿مِنْ تُرَابٍ﴾، ثم بُلَّ فصار طينًا لازبًا، ثم خُمِّرَ فصار حمأً مسنونًا، ثم يبس فصار صلصالًا كالفخار. وهذا واضح. والعلم عند اللَّه تعالى.