Kira Zuwa Falsafa
دعوة للفلسفة: كتاب مفقود لأرسطو
Nau'ikan
القانون وحده هو الحاكم والسيد، هذا القانون الذي يعبر منطوقه عن حكمة وبصيرة، ومن ذا الذي يمكنه أن يمثل لنا المعيار الدقيق ويكون لنا بمثابة الدليل الهادي إلى الخير غير الإنسان الحكيم؟ (بروتريبتيقوس، ب38-39)
المثل القائل: لا تعط السكين لطفل، يعني ألا تضع القوة في أيدي الأوغاد. (ب4)
الباحث بأقصى جهده عن الحقيقة هو الذي ينفرد بأكمل حياة ممكنة. (ب85، 86)
إن الحياة الخالية من التأمل والنظر لحياة لا تليق بالإنسان. ((ب42) دفاع سقراط (الأبولوجيا) 38أ)
تقديم1
كتاب مفقود لأرسطو! ضاع مع ما ضاع من المحاورات التي كتبها في شبابه ولم يبق منها غير أسمائها وبعض شذرات متفرقة منها. صحيح أن بعض المؤلفين القدامى قد عرفوا عنوانه الأصلي «بروتريبتيقوس»،
2
وأن عددا منهم وضع كتبا أخرى تحمل نفس العنوان الذي يفيد الحث على التفلسف وبيان ضرورته للحياة السعيدة، وصحيح أيضا أنهم اقتبسوا منه عبارة ذاعت شهرتها في كتب الفلسفة حتى يومنا الحاضر؛ ألا وهي العبارة التي تقول: «إما أن التفلسف ضروري، ولا بد عندئذ من التفلسف، وإما أنه غير ضروري، ولا بد أيضا من التفلسف لإثبات عدم ضرورته، وفي الحالين ينبغي التفلسف.»
3
ولكن الكتاب ظل أكثر من ثلاثة وعشرين قرنا في عداد المفقودات، وبقي الأمر على هذه الحال منذ النصف الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حين نشر عالم ألماني كتابا عن محاورات أرسطو طرح فيه السؤال عن مضمون الكتاب الضائع وهدفه، وانطلق البحث من هذا السؤال الحائر ودارت عجلته مائة سنة كاملة حتى أعيد بناء الكتاب المفقود الذي تجده بين يديك. •••
Shafi da ba'a sani ba