Kira Zuwa Falsafa
دعوة للفلسفة: كتاب مفقود لأرسطو
Nau'ikan
52
وفقا للطبيعة، فقد اتضح أننا نعيش أيضا لكي نفكر في شيء ولكي نتعلم. (ب18) دعنا نسأل الآن لأي موضوع من موضوعات الفكر (القائمة) قد أوجدنا الله؟ عندما سئل فيثاغورس عن هذا أجاب بقوله: «لكي أتأمل السماء»،
53
وقد تعود أن يصف نفسه بأنه «إنسان » يتأمل السماء وأنه إنما جاء إلى الحياة من أجل هذا الغرض. (ب19) ويروى أيضا عن أنكساجوراس أنه سئل عن الهدف الذي يمكن أن يبتغيه الإنسان من مولده وحياته فأجاب، بقوله: لكي يتأمل السماء والنجوم «الطالعة» فيها والقمر والشمس، وكأن كل ما عدا ذلك لا يستحق عناء الجهد.
54 (ب20) هكذا يكون فيثاغورس قد زعم بحق
55
أن كل إنسان قد أوجده الإله لكي يعرف وينظر ويتأمل، وسواء أكان موضوع هذه المعرفة هو «نظام» الكون أم أي طبيعة أخرى، فذلك أمر قد نفحصه فيما بعد، ويكفي الآن ما قلناه ليكون أساسا نعتمد عليه، وما دامت الغاية - بمقتضى الطبيعة - هي ملكة التعقل، فإن أفضل الأشياء هو استخدامها «في التدبر والتفكير»؛ (ب21) لهذا يجب على المرء أن يعلم سائر الأشياء من أجل الخير الكامن في الإنسان نفسه، ومن «مجموع» هذا الخير «يقوم» بالأمور الجسيمة من أجل «الأمور» النفسية، «ويؤثر» الفضيلة من أجل ملكة التعقل؛ لأن هذه هي أسمى الأشياء جميعا. (ب22) وتقودنا الفكرة التالية إلى نفس الهدف (وهو أن من يريد أن يكون سعيدا فلا بد له أن يتفلسف). (ب23) لما كان النظام يسود الطبيعة كلها، فإنها لا تفعل شيئا بالصدفة، وإنما توجه كل شيء نحو هدف محدد، وهي حين تستبعد الصدفة (والاتفاق)
56
تحرص على تحقيق الهدف (أو الغاية) بقدر يفوق كل فن بشري؛ إذ إن الصنعة البشرية،
57
Shafi da ba'a sani ba