Dacaya Ila Hanyar Muminai
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
Nau'ikan
إذا األاقهم كانت خرابا قال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن من أخلاق المؤمن قوة في دين وحزما في علم وقصدا في غنى وتجلا في فاقة ، وتحرجا عن طمع، وكسبا في حلال، وبرا في استقامة ونشاطا في هدى ، ونهيا عن شهوة ورحمة للمجهود ، وإن المؤمن من عباد الله لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم في من يحب ولا يضيع ما استودع ، ولا يحسد ولا يطعن ولا يلعن، ويعترف بالحق وإن لم يشهد عليه ، ولا يتنابز بالألقاب ، في الصلاة متخشعا في الزكاة مسرعا، في الزلزال وقورا ، في الرخاء شكورا قانعا بالذي له ، لايدعي ما ليس له ، ولا يجمع في الغيض ولا يغلبه الشح عن معروف يريده ، يخالط الناس كي يعلم ، ويناطق الناس كي يفهم ، وإن ظلم وبغي عليه صبر حتى يكون الرحمن هو الذي ينتصرله)(2)
(1) رواه عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) ذكره السيوطي .
(2) رواه الحكيم عن جندب بن عبد الله .
انتقاد
كنا فيما مر أتينا على بعض انتقاد لما كتبه المفتون ضمن الكلام ، والآن عن لنا أن نلم بشيء منه فيما يتناول فكرته وكتابته من حيث الصحة والفساد ، فنقول أن ما كتب منذ تصدي المعارضون للعمل ضد النهضة العلمية ورجال الإصلاح لم يخرج عن دائرة الثلب والسباب ، والكذب الفاحش وذم علوم الحياة والتشاؤم من تعليمها ، وإذا تصفحت تلك الرسالة فلا تمر بك صفحة خالية من إحدى تلك الخلل الذميمة ، ولا تجد انتقادا صحيحا ولا فكرة حسنة ، ولا فائدة علمية ، ولا عبارة راقية تستميل النفس ، اللهم إلا ما دل على فراغ وطاب الكاتب وتجرده من التربية الفاضلة والعلم الصحيح ، وما يدل على خبث النفس والانسلاخ المبين .
Shafi 133