Kadaici da Kaɗaici

Ibn Abi al-Dunya d. 281 AH
24

Kadaici da Kaɗaici

العزلة والانفراد

Bincike

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

Mai Buga Littafi

مكتبة الفرقان

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
السَّلامَةُ فِي الْعُزْلَةِ ٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَذْكُرُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: " إِنْ كَانَ الْفَضْلُ فِي الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ السَّلامَةَ فِي الْعُزْلَةِ " (١) .

(١) صحيح: أخرجه البيهقي في " الزهد الكبير " (١٢٦)، من طريق مُسدد، ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، به. قلت: وهذا إسناد صحيح. وقد توبع على الأوزاعي، تابعه: سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول به: أخرجه ابن حبان في " روضة العقلاء " (ص١٨٥)، والبيهقي في " الزهد " (١٢٥)، من طريق أبي مهر عن سعيد به. قلت: وهذا اسناد شاميٌّ صحيحٌ.

مَا يَحْمِلُكَ عَلَى الاعْتِزَالِ ٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَعْتَزِلُ النَّاسَ إِنَّمَا هُوَ وَحْدَهُ، فَجَاءَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ! مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَعْتَزِلَ النَّاسَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ أُسْلَبَ دِينِي وَأَنَا لا أَشْعُرُ، قَالَ: أَتَرَى فِي الْجُنْدِ مِائَةً يَخَافُونَ مَا تَخَافُ؟ فَلَمْ يَزَلْ يُنْقِصُ حَتَّى بَلَغَ عَشَرَةً، فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَ: ذَلِكَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ " (١) .

(١) صحيح: أخرجه نعيم بن حماد في " زوائد زهد ابن المبارك " (١٦)، وابن عساكر (٢٢/٤٦٢)، من طريق ابن المبارك به.

أَبُو الْجُهَيْمِ وَالْعُزْلَةُ ٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ غَزِيَّةَ، قَالَ: " كَانَ أَبُو الْجُهَيْم ⦗٢٧⦘ الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ لا يُجَالِسُ الأَنْصَارَ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ، قَالَ: النَّاسُ شَرٌّ مِنَ الْوِحْدَةِ، وَكَانَ يَقُولُ: لا أَؤُمُّ أَحَدًا عَلَى مَا عِشْتُ، وَلا أَرْكَبُ دَابَّةً إِلا وَأَنَا ضَامِنٌ، يُرِيدُ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: وَكَانَ زَعَمُوا، مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ أَشَدِّهِمُ اجْتِهَادًا، وَكَانَ لا يُفَارِقُ الْمَسْجِدَ " (١) .

(١) صحيح: أخرجه نعيم بن حمّاد في " وزائد زهبد ابن المبارك " برقم (١٧)، أنا يحي بن أيوب، به. قلتُ: ووقع في " زوائد نعيم ": " أبو الجهم "، وهذا خطأ، والصواب ما أثبته وانظر: كنى مسلم (٥٩٨)، وكنى البخاري (٢٠)، وطبقات خليفة (١٠١)، والإصابة (٤/٣٦)، وغيرها. وقال النووي في: شرح مسلم " (٤/٦٣): " وهو غلط - أي: " أبو الجهم " ـ، وصوابه في " صحيح البخاري "، وغيره: أبو الجهيم، بضم الجيم، وفتح الحاء، وزيادة ياء "، ثم قال: " هذا هو المشهور في كتب الأسماء "، وقال: " كذا ذكره مسلم في كتابه في أسماء الرجال، والبخاري في " تاريخه "، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم، وكل من ذكره من المصنفين في الأسماء والكنى " اه.

1 / 26