[قصيدته (ع) اللامية مخاطبا ولاة الجور من أهل العراق]
وقال عليه السلام مخاطبا لولاة الجور من أهل العراق - أي بني العباس-:
ألا أبلغ ولاة الجور عني .... مقالة صادق فيما يقول
بأني إن سلمت لكم قليلا .... وتنسيني منيتي العجول
تروني في كتايب مرغمات .... لأنفكم إذا حضر الصقيل
من اليمن الذي فيه مقال .... من الرحمن جاء به الرسول
عليهم كل سابغة دلاص .... يرون الكفر منهم أن يزولوا
على حصن مسومة كرام .... خلال القسطلين بهم تجول
بأيديهم بواتر قاطعات .... لها من ضرب هامكم فلول
أكر على عتاتكم كميتا .... شديد الأسر همته الصهيل
تحف به قبائل أهل بأس .... يمانيون عزهم أصيل
وحولي المؤمنون أولوا المعالي .... وحولكم الأراذل والجهول
إلى قوله:
فينصر ديننا ذو العرش ربي .... فتلقوا في الأسار لكم عويل
فلست إلى النبي إذا انتسبتم .... إلى أجدادكم حقا أقول
إذا ما كان ذاك ولم أقمكم .... على الحق المبين ولا أميل
وأعدل منكم عوجا وميلا .... وعاد الحق دهرا ما يحول
وأحكم بالكتاب كتاب ربي .... فقد حارت عن الآي العقول
وأقفو سنة المختار جدي .... وما قد قاله البر الوصول
فيلقى الجور قد هتكت عراه .... ويعقب عزه ذل يطول
ويضحي الحق أبلج مستبينا .... وبعد السخط قد رضي الجليل
وعاد الناس في عدل جميعا .... وأشبعت الأرامل والكهول
ومسكين وأيتام ضعاف .... ويكسى فيه عريان ذليل
ويقضى عنهم غرم ودين .... ويأمن ويحهم لهم السبيل
ويقسم فيئهم فيهم جميعا .... كثير المال منهم والقليل
ويصبح راغما إبليس حقا .... ويرضى الله ليس له عديل
Shafi 36