151

Idanun Mukhtar

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

Nau'ikan

Adabi

إلى آخر القصيدة قال في المطلع: وشعر الشريف شريف الشعر، ولله دره، فالصاحب حري بأكثر من ذلك، وجملة عدد القصيدة هذه مائة بيت واثنا عشر بيتا -رحمة الله عليهم أجمعين.

إلى قوله: وما أدل قوله في هذه القصيدة على فضله وشرفه ودينه وهي طويلة أولها:

لو كانت الدنيا كنوزا في يدي .... لوهبتها من حيث لاتكفيني

ومنها:

العدل والتوحيد كل معاقلي .... وولا آل الطهر جل حصوني

ومنها:

سبق الوصي إلى العلا طلابها .... حتى تملكها بغير قرين

ومنها:

جذب النبي بضبعه يوم الغد .... ير ووكد التعريف بالتعيين

ختم الرقاب بنصه لولائه .... ختم الرقاب خلاف ختم الطين

يوم أغر أضاء غرة هاشم .... يوم هجان ساء كل هجين

وقال فيها بعد أن عدد فضائل أمير المؤمنين ووقعاته:

يا أمة ملك الضلال زمامها .... وتهالكت في خالها الملعون

أجزاء من هذى ذوائب فضله .... وثمار علياه بغير غصون

ألا يقدم والفضائل شهد .... والفخر أقعس مشرق العرنين

وتراق مهجته ويقتل نسله .... وتباح مهجته لشر قطين

ومنها:

وكذا الدعي ابن البغي سطا على .... ولد النبي بحقده المدفون

فبكت ملائكة السماء بكربلا .... والدين بين تحرق ورنين

وجرى على زيد ويحيى بعده .... ما ألبس الإسلام ثوب شجون

فنقول لم تسلم ولم تؤمن ولم .... تعصم بحبل في اليقين متين

فإذا بنو العباس تحذو حذوها .... فاسأل عن المنصور أو هارون

فاسأل ولايغررك ماقد لبسوا .... أو دلسوا من قصة المأمون

وهلم جرا والجرائر بينهم .... فوضى وكم من زفرة وأنين

إلى آخر القصيدة.

Shafi 152