118

Idanun Mukhtar

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

Nau'ikan

Adabi

إلى قوله:- * أبو الحسن حمزة بن أبي هاشم، واسم أبي هاشم الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، كان أحد الأئمة الزيدية، تابعه الشيعة بعد وفاة أبيه، وكان شجاعا مقداما، جاهد الصليحي وشيعته الإسماعيلية، وكان له معه وقعات مشهورة، وملاحم مذكورة، وكان من سادة أهل بيته وفضلائهم، ومن كراماته أنه مضى يوما في محفل من العرب للإصلاح بينهم فبيناهم على انفصال الصلح المذكور فقال الإمام حمزة: من هذا الذي غير محضرنا غير الله لونه، فرماه الله بالبرص من وقته، فافترق الناس ومالهم ذكر إلا ماشاهدوه من فضله، وعاينوه من كراماته، قتل رحمه الله بالمنوى في سنة تسع وخمسين وأربعمائة رضي الله عنه.

قلت: قيام الأمير حمزة رضوان الله عليه كان احتسابا، وقد ساق قصة الكرامة هكذا، وفيها نقص، فإن الرجل أحدث ما غير المجلس، وهو سقط من التاريخ.

وفيه:

أبو عبدالله حميد بن أحمد المحلي الهمداني العلامة الزيدي الملقب حسام الدين، قال الشريف إدريس: كان من عيون علماء الزيدية وأفاضلهم، وله التصانيف البديعة والرسائل الحسنة، قتله الأشراف بنو حمزة في حرب الإمام أحمد بن الحسين بالبون، وفي صبيحة الليلة التي قتل فيها رأى الإمام أحمد بن الحسين قائلا يقول: يقتل اليوم نظير الحسين بن علي أو علي بن الحسين، فقتل في ذلك اليوم، وكان قتله سنة اثنتين وخمسين وستمائة، قتل قبل الإمام أحمد بن الحسين المقدم ذكره رحمة الله عليهم أجمعين.

إلى هنا انتهى الجزء الأول وماقد وقفت على الجزء الثاني.

Shafi 119