============================================================
مقالات البلخي مسألة: قال الملحدون: لوكان للمتحرك حركة هي غيره لكانث لا تخلو من أن توجد في المكان الأول أو في المكان الثاني، وكلا الأمرين محال؛ لأنها إن وجدث في الأول وجب أن يكون متحركا غير المكان من لم يفارقه، وإن وجدث في الثاني فما يصنع بها وقد وجد الجسم في الثاني؟
الجواب: قال الموحدون: الحركة توجد في الثاني عن الأول. وأما قولكم ما يصنغ بها وبوجودها في الثاني وقد وجد الجسم فيه ؟ فإن كون الجسم في الثاني ليس شيئا غير الحركة عن الأول ألبتة. وقولكم: "وما يصنع به" محال.
وبعذه فإن فسد بهذا أن توجد حركة غير المتحرك فسد أن يكون الجسم يتحرك رأسا؛ لأنه لا يخلو من أن يكون متحركا في المكان الأول أو في الثاني، فإن كان يتحرك في الأول فكيف يكون متحركا عنه وهو فيه؟ وإن كان إنما يتحرك في الثاني فما يصنع بأن يتحرك إليه وقد وجد فيه؟!
مسألة: قال الملحدون: هبوا الأعراض قد ثبت وجودها، ما الدليل على حدثها وليس كل موجود حادثا؟
جواب ودليل: قال الموحدون: الدليل على ذلك؛ أنا نجد الجواهر مجتمعة، ثم نجذها مفترقة، ونجدها متحركة، ثم نجذها ساكنة، فإن لم نجذها كذلك فهو جائ عليها، وقد ثبت أنها متحركة بحركة، وساكنة بسكون، ومجامعة باجتماع،
Shafi 600