============================================================
مقدمة التحقيق يقول المؤلف في المقدمة: اورأيث مع ذلك أن أقدم قبل وصف المقالات ... الاختلاف من الملحدين في إبطال النظر، ويشاركهم فيها الحشو الطغام من آن ... من تعلقوا به الغرض في تحريك من قرأ هذا الكتاب على النظر ولا ... به عليه الحشو أو أهل الإلحاد.
لأن المصنف على رأيه لا يجوز أن يناظر أو يقرأ مقالات المخالفين من لا يحسن النظر.
وقال أيضا: إن المسلم إذالم يكن من أهل النظر وممن قد عرف على مخالفيه ومذاهبهم، لم يجب أن يتعرض لمناظرة الدهري ولا لأحد من المخالفين له، فإن فعل أساء وظلم وعصى ومن قيل نفسه أوتي لا من ضعف دينه ومذهبه، وإن كان من أهل النظر والحذق فلن يغلبه الملحد ولن يكون المحق إلا غالبا" .
وقال: "وليس يجوز من أجل ما ذكرنا أن يقيم البالغ الصحيح عقله دهره الأطول وهو كلما أقيمت عليه الحجة اعتمد عليه يقول: لست ممن قد حذق في النظر ولا ممن يعرف علل المخالفين ومذاهبهم ولم يتبين لي حال النظر وأرجع إلى أصحابي؛ لأن هذا لو جاز ما لزمت يهوديا ولا نصرانيا حجة أبدا، بل يجب عليه أحد أمرين: إما أن يكون رجلأ يريد الفحص والنظر ويعزم عليهما، فالواجب عليه أن يصرف شغله إلى طلب الصواب بالفحص والبحث الشديد ثم لا يقلع حتى يظهر له الحق بحجة، فيعتمده ويعزم عليه، ويكون من المناضلين عنه المجادلين دونه.
أو يكون ممن يلزم الحجة فيقف عندها ولا يتجاوزها، ثم كل ما ورد عليه شيء مما جرى فيه الاختلاف اعتقد أنه وافق الجملة مما ورد عليه فهو صحيح،
Shafi 31