في الآخرة لأن حضرة الله وطنه، يمر الزاهد في المحشر فيعرف بظعور أنوراه، ويمر
العارف في المحشر فلا يعرف لخفاء أسراره.
وقال رضي الله عنه : المربي إذا أقبل عحل القلوب بالتربية - وهي القلوب الآخذة عنه، المرباة
من نوره - فتارة يبدو نور إلقائه من ظواهرها، فيتجوهر القلب من ظاهره، وتارة يبدو
له المدد من باطنه فيشتمل على أسرار المعارف ، وتلقى فيه جنات شجرات العرفان،
فالأول : مقام الأبرار، والثاني : مقام المقربين.
وقال رضي الله عنه: ما من مريد صادق يتبع عارفا نافذا إلا تلألأ النور في قلبه ووجهه
فإن تم به حاله ودام له إقباله، صار هلاله بدرا.
وقال رضي الله عنه : تفضل ذرة عن العارفين من أنوار أفكارهم، فيصرفونها في العلم
الظاهر، فيستغرق كثيرا من علم العلماء.
Shafi da ba'a sani ba