202

Idanun Labarai

عيون الأخبار

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت

أبت لي أن أقضّي في فعالي ... وأن أغضي على أمر قبيح وقال ربيعة «١» بن مقروم: [كامل] ودعوا نزال فكنت أوّل نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل؟ وكان خالد بن الوليد يسير في الصفوف يذمّر «٢» الناس ويقول: يا أهل الإسلام، إنّ الصبر عزّ وإنّ الفشل عجز وإنّ النصر مع الصبر. وقال بعض أبطال العرب: [رجز] إنّ الشّواء والنّشيل «٣» والرّغف ... والقينة الحسناء والكأس الأنف للضاربين الخيل والخيل قطف وقال أعرابي: الله يخلف ما أتلف الناس، والدهر يتلف ما جمعوا، وكم من ميتة علّتها طلب الحياة، وحياة سببها التعرّض للموت. ومثله قول أبي بكر الصديق لخالد: إحرص على الموت توهب لك الحياة. قدمت منهزمة الروم على هرقل وهو بأنطاكية، فدعا رجالا من عظمائهم فقال: ويحكم! أخبروني ما هؤلاء الذين تقاتلونهم؟ أليسوا بشرا مثلكم؟ قالوا: بلى. يعني العرب. قال: فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا: بل نحن أكثر منهم أضعافا في كلّ موطن. قال: ويلكم! فما بالكم تنهزمون كلّما لقيتموهم؟ فسكتوا، فقال شيخ منهم: أنا أخبرك، أيها الملك، من أين تؤتون. قال: أخبرني.

1 / 208