45

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

Mai Buga Littafi

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٣ هـ

Inda aka buga

القاهرة - مصر

Nau'ikan

ابن عمر-﵄، قال: (كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله ﷺ، فنُخيَّر أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان ﵃) ". (^١)، ثم يأتي بعدهم باقي العشرة المبشرين بالجنة، ثم يليهم في الفضل عموم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ثم أهل بدر، فأهل بيعة الرضوان، ثم عموم الصحابة ﵃ جميعًا. ثانيًا: اصطفاء اللهِ تعالى لهم لقد اصطفى الله ﷿ جيل الصّحابة ليكونوا في طليعة خير قرون هذه الأمة، كما ثبت عند البخاري ﵀ من حديث عِمْرَانَ بن الحُصَيَنٍ ﵁ أن النبي-ﷺ قال في وصفهم: (خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قالَ عِمْرانُ: لا أدْرِي: ذَكَرَ ثِنْتَيْنِ أوْ ثَلاثًا بَعْدَ قَرْنِهِ …). (^٢) ووصفهم الله تعالى بالخيرية فقال: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، (آل عمران: ١١٠) قال ابن كثير (ت: ٧٤٤ هـ) ﵀-: والصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة، كل قرن بحسبه، وخير قرونهم الذين بعث فيهم رسول الله ﷺ، ثم الذين يلونهم، كما قال سبحانه في الآية الأخرى:

(^١) أخرجه البخاري: (٣٦٥٥ - ٣٦٩٨). وهذا الحديث وإن كان من كلام ابن عمر ﵄، لكنه في حكم المرفوع إلى النبي ﷺ؛ لأنه حكاية لما كانوا يقولون في زمن النبي ﷺ-دون إنكار من النبي ﷺ-عليهم. وقد جاء التصريح بإقرار النبي ﷺ-لذلك، وأنه كان يبلغه هذا التفضيل فلا ينكره، كما في السنة لابن أبي عاصم (١٢٢٧)، والسنة للخلال: (٥٧٧ (. وكذلك جاء التصريح بإقرار أصحاب النبي ﷺ وهم عدد وفير في حياته ﷺ لذلك، كما في مسند الإمام أحمد: (٤٦٢٦). (^٢) - صحيح البخاري: (٦٦٩٥).

1 / 43