17

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

Mai Buga Littafi

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٣ هـ

Inda aka buga

القاهرة - مصر

Nau'ikan

المبحث الثاني: بيان أقسام العبودية وفيه خمسة مطالب: المطلب الأول: القسم الأول من أقسام العبودية "عبودية الغلبة والقهر والملك" وهي عبودية كل من في السماوات والأرض مؤمنهم وكافرهم، برّهم وفاجرهم، قال تعالى: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) [مريم: ٩٣ - ٩٥]، كما تسمى أيضًا بالعبودية العامة. يقول شيخ المفسرين ابن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) ﵀-: «ما جميع من في السماوات من الملائكة، وفي الأرض من البشر والإنس، يقول: إلا يأتي ربه يوم القيامة عَبْدًا له، ذليلًا خاضعًا، مُقِرًّا له بالعبودية، لا نسب بينه وبينه (^١). ويقول البغوي (ت: ٥١٠ هـ) ﵀-: (إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ) أي: إلا آتيه يوم القيامة (عَبْدًا) ذليلًا خاضًعا يعني: أن الخلق كلهم عبيده (^٢).

(^١) تفسير الطبري: القول في تأويل قوله تعالى: (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) [مريم: ٩١] (١٨/ ٢٦١). جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠ هـ) المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، ١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م عدد الأجزاء: ٢٤. (^٢) تفسير البغوي: تفسير: قوله تعالى [مريم: ٩١] (٥/ ٥٢٧). معالم التنزيل في تفسير القرآن، المؤلف: محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: ٥١٠ هـ) المحقق: عبد الرزاق المهدي الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى، ١٤٢٠ هـ عدد الأجزاء: ٥.

1 / 15