Cutter of Joys and Soul Reaper: Death
قاطع الأفراح ومزهق الأرواح الموت
Mai Buga Littafi
دار ابن خزيمة
Nau'ikan
حَبيبي أبي مَنْ لليتَامى تركتَهمُ
كأفراخ زُغْب في بعيدٍ من الوَكر
أخي المسلم: لمثل هذا اليوم! فلتعد الزاد .. لمثل هذا اليوم! فلتهجر العناد والفساد .. ولمثل هذا اليوم! فلتتق رب العباد ..
دخل الحسن البصري ﵀ على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت! فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به، فرجع إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم!
فقالوا له: الطعام يرحمك الله.
فقال: يا أهلاه! عليكم بطعامكم وشرابكم، فوالله لقد رأيتُ مصرعًا! لا أزال أعمل له حتى ألقاه!
أخي: أولئك الصالحون حقًا .. أخذوا في التهيؤ للرَّحيل .. وقد غفل الغافلون حتى هجم عليهم الموت! فطالت الحسرات .. وكثرت الجراحات .. فيا لسعادة أهل الخواتم الحسنة يوم تتلقاهم الملائكة: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٣٢].
وقال الله تعالى: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا﴾ [الأحزاب: ٤٤].
قال البراء بن عازب ﵁: (فيسلم ملك الموت على المؤمن عند قبض روحه، لا يقبض روحه حتى يسلم عليه).
أخي في الله: إذا انكشف غطاء الحياة الفانية! خرجت تلك الأرواح المؤمنة الطاهرة تُزَفُّ إلى بارئها تعالى .. وقد أحدقت بها
1 / 9