- تسيير أبي ذر الغفاري إلى الربذة (١) (سنة ٣٠ هـ/ ٦٥١ م):
أبو ذر الغفاري: وهو جندب بن جُنادة - على المشهور - وكان من كبار الصحابة وفضلائهم، قديم الإسلام.
لما بلغ أبا ذر مبعث رسول اللَّه ﷺ قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله، ثم ائتني، فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وسمعت منه كلامًا ما هو بالشعر. فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزود وحمل قربة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد، فالتمس النبي ﷺ وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه، فانتظر ودخل على رسول اللَّه ﷺ فسمع من قوله وأسلم. فقال له النبي ﷺ: "ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري" (٢) . قال: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: "أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله"، فقاموا إليه، فضربوه حتى أضجعوه، وأتى ⦗٨٦⦘ العباس فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجاركم إلى الشام، فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا عليه، فأكب العباس إليه.
قال النبي ﷺ: "أبو ذر في أمتي على زهد عيسى بن مريم". كان أبو ذر بالشام في خلافة عثمان، وكان معاوية عاملًا عليها، فلما ورد ابن السوداء (٣) الشام لقي أبا ذر فقال: يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول: "المال مال اللَّه ألا إن كل شيء للَّه"، كأنه يريد يحتجنه (٤) دون الناس ويمحو اسم المسلمين (٥) فأتاه أبو ذر. فقال: ما يدعوك إلى أن تسمي مال المسلمين مال اللَّه؟ قال: يرحمك اللَّه يا أبا ذر ألسنا عباد اللَّه، والمال ماله، والخلق خلقه، والأمر أمره؟ قال: فلا تقله. قال: فإني لا أقول إنه ليس للَّه، ولكن سأقول مال المسلمين. وأتى ابن السوداء أبا الدرداء، فقال له: من أنت، أظنك واللَّه يهوديًا. فأتى عبادة بن الصامت فتعلق به معاوية. فقال: هذا واللَّه الذي بعث عليك أبا ذر. وقام أبو ذر بالشام وجعل يقول:
"يا معشر الأغنياء وأسواء الفقراء. بُشِّر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا يُنفقونها في سبيل اللَّه بمكاوٍ من نار تُكوى بها جباهم وجنوبهم وظهورهم" (٦) ⦗٨٧⦘.
فما زال حتى ولع الفقراء بمثل ذلك، وأوجبوه على الأغنياء، وحتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس.
حرض أبو ذر بذلك الفقراء وفهمهم أن لهم حقوقًا لدى الأغنياء، وأن الذين يكنزون المال لهم في الآخرة عذاب أليم فهو بذلك يدعو إلى نوع من التكافل. وقد تخوَّف الأغنياء من ثورة الفقراء، ومطالبتهم بالمال، لذلك شكوا إلى معاوية. فكتب معاوية إلى عثمان أن أبا ذر قد أعضل بي (٧)، وقد كان من أمره كيت وكيت.
فكتب إليه عثمان: "إن الفتنة قد أخرجت خطمها (٨) وعينيها، فلم يبق إلا أن تثب فلا تنكأ القرح، وجهِّز أبا ذر إليَّ، وابعث معه دليلًا وزوِّده، وارفق به، وكفكف الناس ونفسك ما استطعت، فإنما تمسك ما استمسكت" الطبري (٩) .
وجاء في ابن الأثير (١٠): إن الأغنياء لما شكوا إلى معاوية ما يلقون من الفقراء، أرسل إلى أبي ذر بألف دينار في جنح الليل، فأنفقها - على الفقراء -، فلما صلى معاوية الصبح، دعا رسوله الذي أرسله إليه، فقال: اذهب إلى أبي ذر فقل له أنقذ جسدي من عذاب معاوية، فإنه أرسلني إلى غيرك، وإني أخطأت بك، ففعل ذلك. فقال له أبو ذر: يا بني قل له واللَّه ما أصبح عندنا من دنانيرك دينارًا، ولكن أخرنا ثلاثة أيام حتى نجمعها. فلما رأى معاوية أن فعله يصدق قوله كتب إلى عثمان الخ.
فلما قدم أبو ذر المدينة، ورأى المجالس في أصل سلع (١١)، قال: بشِّر أهل المدينة بغارة شعواء وحرب مذكار. ودخل على عثمان فقال: يا أبا ذر ما لأهل الشام يشكون ⦗٨٨⦘ ذَرَبك (١٢)؟ فأخبره أنه لا ينبغي أن يقال مال اللَّه، ولا ينبغي للأغنياء أن يقتنوا مالًا. فقال: يا أبا ذر عليَّ أن أفضي ما عليَّ، وآخذ ما على الرعية، ولا أجبرهم على الزهد، وأن أدعوهم إلى الاجتهاد والاقتصاد. قال: فتأذن لي في الخروج، فإن المدينة ليست لي بدار. فقال: أو تستبدل بها إلاَّ شرًَّا منها. قال: أمرني رسول اللَّه ﷺ أن أخرج منها إذا بلغ البناء سَلْعًا. قال: فانفذ لما أمرك به، فخرج حتى نزل الربذة (١٣)، فحط بها منزلًا، وأقطعه عثمان صرمة من الإبل (١٤)، وأعطاه مملوكين، وكان أبو ذر يتعاهد المدينة حتى لا يعود أعرابيًا، وكان يحب الوحدة والخلوة، فدخل على عثمان وعنده كعب الأحبار فقال لعثمان: لا ترضوا من الناس بكف الأذى حتى يبذلوا المعروف، وقد ينبغي للمؤدي الزكاة أن لا يقتصر عليها حتى يحسن إلى الجيران والإخوان ويصل القرابات. فقال كعب: مَن أدَّى الفريضة فقد قضى. فرفع أبو ذر محجنه (١٥)، فضربه، فشجَّه، فاستوهبه عثمان، فوهبه له وقال: يا أبا ذر اتق اللَّه واكفف يدك ولسانك. الطبري (١٦) .
ولما نزل أبو ذر الربذة أقيمت الصرة وعليها رجل يلي الصدقة فقال: تقدم يا أبا ذر. فقال: لا، تقدَّم أنت فإن رسول اللَّه ﷺ قال لي: "اسمع وأطع وإن كان من رقيق الصدقة"، وكان أسود يقال له: مجاشع.
وذكر الطبري رواية عن محمد بن سيرين قال: خرج أبو ذر إلى الربذة من قبل نفسه لما رأى عثمان لا ينزع له (١٧) الخ.
ثم قال الطبري (١٨) بعد أن أورد قصة أبي ذر وإقامته بالربذة: وأما الآخرون فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأمورًا شنيعة كرهت ذكرها.
وقال اليعقوبي في تاريخه: ⦗٨٩⦘
"وبلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في مسجد رسول اللَّه، ويجتمع إليه ناس، فيحدث بما فيه الطعن عليه، وأنه وقف بباب المسجد فقال: "أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، أنا جندب بن جنادة الربذيّ ﴿إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَليمٌ﴾ [آل عمران: ٣٣- ٣٤] . محمد الصفوة من نوح. فالأول من إبراهيم، والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد. إنه شرف شريفهم، واستحقوا الفضل في قوم هم فينا كالسماء المرفوعة، وكالكعبة المستورة، أو كالقبة المنصوبة، أو كالشمس الضاحية، أو كالقمر الساري، أو كالنجوم الهادية، أو كالشجرة الزيتونية، أضاء زيتها، وبورك زبدها. ومحمد وارث علم آدم، وما فضلت به النبيون، وعليٌّ بن أبي طالب وصيُّ محمد ووارث علمه. أيتها الأمة المتحيَّرة بعد نبيها، أما لو قدمتم من قدم اللَّه، وأخرتم من أخر اللَّه، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم، ومن تحت أقدامكم، ولما عال ولى اللَّه، ولا طاش سهم من فرائض اللَّه، ولا اختلف اثنان في حكم اللَّه، إلا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب اللَّه وسنة نبيه. فأما إذا فعلتم فذوقوا وبال أمركم ﴿وَسَيَعْلَمُ الذِّينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧] . وبلغ عثمان أيضًا أن أبا ذر يقع فيه ويذكر ما غيَّر وبدَّل من سنن رسول اللَّه وسنن أبي بكر وعمر فسيَّره إلى الشام إلى معاوية. وكان يجلس في المسجد فيقول كما كان يقول، ويجتمع إليه الناس حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه. وكان يقف على باب دمشق إذا صلى صلاة الصبح فيقول: جاءت القطار تحمل النار. لعن اللَّه الآمرين بالمعروف التاركين له، ولعن اللَّه الناهين عن المنكر الآتين له. وكتب معاوية إلى عثمان: إنك قد أفسدت الشام على نفسك بأبي ذر، فكتب إليه أن احمله على قتب بعير بغير وطاء. أنك تقول سمعت رسول اللَّه يقول: إذا كملت بنو أمية ثلاثين رجلًا اتخذوا بلاد اللَّه دولًا وعباد اللَّه خولًا ودين اللَّه دغلًا (١٩) . فقال: نعم، سمعت رسول اللَّه يقول ذلك. فقال لهم: أسمعتم رسول اللَّه يقول ذلك؟ فبعث إلي عليٍّ بن أبي طالب فأتاه فقال: يا أبا الحسن أسمعت رسول اللَّه يقول ما حكاه أبو ذر؟ وقصَّ عليه الخبر. فقال: نعم. قال: وكيف تشهد؟ قال: يقول رسول اللَّه: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر" (٢٠) . فلم يقم بالمدينة حتى أرسل إليه عثمان واللَّه لتخرجن عنها. قال: أتخرجني من حرم رسول اللَّه؟ قال: نعم، أنفك راغم. قال: فإلى مكة؟ قال: لا. قال: فإلى البصرة؟ قال: لا. قال: فإلى الكوفة؟ قال: لا. ولكن إلى الربذة التي خرجت منها حتى تموت بها. يا مروان أخرجه ولا تدع أحدًا يكلمه حتى يخرج. فأخرجه على جمل ومعه امرأته وابنته، فخرج وعليٌّ والحسن والحسين ⦗٩٠⦘ وعبد اللَّه بن جعفر وعمار بن ياسر ينظرون. فلما رأى أبو ذر عليًا، قام إليه فقبَّل يده ثم بكى وقال: إني إذا رأيتك ورأيت ولدك ذكرت قول رسول اللَّه فلم أصبر حتى أبكي فذهب عليّ يكلمه. فقال له مروان: إن أمير المؤمنين قد نهى أن يكلمه أحد. فرفع عليّ السوط فضرب وجه ناقة مروان وقال: تنحَّ نحاك اللَّه إلى النار. ثم شيَّعه، فكلمه بكلام يطول شرحه، وتكلم كل رجل من القوم، وانصرفوا، وانصرف مروان إلى عثمان فجرى بينه وبين عليِّ في هذا بعض الوحشة وتلاحيا كلامًا. فلم يزل أبو ذر بالربذة حتى توفي".
هذا ما ذكره اليعقوبي في تاريخه خاصًَّا بأبي ذر وتسييره إلى الربذة من غير أن يسنده إلى أحد من الرواة كدأب الطبري في رواياته، وقد اتفق الطبري وابن الأثير وابن خلدون على أن عثمان ﵁ أذن لأبي ذر بالخروج إلى الربذة، بناءً على طلبه، لأنه لم يطق الإقامة بالمدينة، لكن عبارة اليعقوبي صريحة في أنه نفاه. وإنا نستبعد أن ينفي عثمان ﵁ أبا ذر، لأن أبا ذر صحابي محترم مشهور بالزهد والصلاح والتشدد في الدين، وله مكانة عالية في نفوس المسلمين، ومما يدل على أن حكاية اليعقوبي مكذوبة ما ذكره من أن عثمان قال لمعاوية: "احمله على قتب بعير بغير وطاء" فقدم إلى المدينة وقد ذهب لحم فخذيه.
فعثمان ﵁ لا يأمر بإرهاق صحابي كبير كأبي ذر كما هو معروف عنه من الحلم والرأفة. فيكون ما ذكره الطبري من أنه ﵁ كتب إلى معاوية - وجهَّز أبا ذر وزوده وأرفق به - هو الصواب، لأنه يطابق ما جبل عليه عثمان ﵁ من الرفق واحترام كبار الصحابة.
وفي طبقات ابن سعد رواية عن عبد اللَّه بن الصامت قال: دخلت مع أبي ذر في رهط من غفار على عثمان بن عفان من الباب الذي لا يُدخل عليه منه وتخوفنا عثمان عليه، فانتهى إليه فسلم عليه، ثم ما بدأه بشيء إلا قال: أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين واللَّه ما أنا منهم ولا أدركهم. لو أمرتني أن آخذ بعرقُوَتيْ قَتب لأخذت بهما متى أمرت، ثم استأذنه إلى الربذة فقال: نعم نأذن لك، ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة، فتصيب من رسْلها. فنادى أبو ذر: دونكم معاشر قريش دنياكم فاعذَموها لا حاجة لنا فيها.
ومما يدل على مكانة أبي ذر ما رواه عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" (٢١) .
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي ⦗٩١⦘ لهجة أصدق من أبي ذر. من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر (٢٢) .
_________
(١) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٥، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ١١.
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٢: ٢٢٧) .
(٣) ابن السوداء، هو عبد اللَّه بن سبأ، كان يهوديًا وأسلم.
(٤) أي يجمعه.
(٥) كان معاوية يكثر ادخار المال في ولايته بالشام لصرفه وقت الحاجة.
(٦) قال تعالى في سورة التوبة: ﴿والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل اللَّه فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون﴾ . اختلف علماء الصحابة في المراد بها الكنز المذموم. فقال الأكثرون: هو المال الذي لم تؤد زكاته. وقال عمر بن الخطاب: ما أديت زكاته فليس بكنز. وقال ابن عمر: ما أديت زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين وكل ما لم تؤد زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض. وقال قوم: إن المال الكثير إذا جمع فهو الكنز المذموم سواء أديت زكاته أو لم تؤد إلا أنه كان في زمان رسول اللَّه ﷺ جماعة من كبار الأغنياء كعثمان وعبد الرحمن بن عوف، وكان ﵇ يعدهم من كبار المؤمنين واحتج الذاهبون إلى القول الثاني أن ظاهر الآية يدل على المنع من جمع المال. فالمصير إلى أن الجمع مباح بعد إخراج الزكاة ترك لظاهر الآية فلا يصار إليه إلا بدليل منفصل. روى سالم بن الجعدان أنه لما نزلت هذه الآية قال رسول اللَّه ﷺ: "تبًا للذهب تبًا للفضة" قالها ثلاثًا. وتوفي رجل فوجد في مئزره دينار فقال ﵇: "كية"، وتوفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال ﵊: "كيتان".
وعن أبي الدرداء أنه كان إذا رأى العير تقدم بالمال يصعد على موضع مرتفع ويقول: "جاءت القطار تحمل النار وبشَّر الكنازين بكي في الجباه والجنوب والظهور والبطلان". وقيل: إنه تعالى إنما خلق الأموال ليتوسل بها إلى دفع الحاجات. فإذا حصل للإنسان قدر ما يدفع به حاجته، ثم جمع الأموال الزائدة عليه فهو لا ينتفع بها لكونها زائدة على قدر حاجته ومنعها من الغير الذي يمكنه أن يدفع حاجته بها فكأن هذا الإنسان بهذا المنع مانع من ظهور حكمته ومانع من وصول إحسان اللَّه إلى عبيده.
قال الفخر الرازي: واعلم أن الطريق الحق أن يقال: الأولى أن لا يجمع الرجل الطالب للدين المال الكثير إلا أنه لم يمنع عنه في ظاهر الشرع. فالأول: محمول على التقوى، والثاني: على ظاهر الفتوى.
(٧) أعضل بي: أعياني أمره.
(٨) خطمها: أنفها. [القاموس المحيط، مادة: خطم]
(٩) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٥.
(١٠) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ١١.
(١١) سَلْع: جبل قرب المدينة. [القاموس المحيط، مادة: سلع] .
(١٢) ذَرَبك: حدة لسانك. [القاموس المحيط، مادة: ذرب] .
(١٣) الربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أميال، وبها قبر أبي ذر، أقام بها إلى أن مات سنة ٣٢ هـ، وقد تطاول عثمان في البنيان حتى عدوا سبع دور بناها بالمدينة: دارًا لنائلة ودارًا لعائشة وغيرهما من أهله وبناته، وبنى مروان القصور بذي خشب، فلما شاهد أبو ذر كثرة البنيان لم يطق الإقامة بالمدينة لحديث رسول اللَّه ﷺ.
(١٤) صرمة من الإبل: قطيع من الإبل نحو الثلاثين. [القاموس المحيط، مادة: صَرَم] .
(١٥) محجنه: عضاه. [القاموس المحيط، مادة: حجن] .
(١٦) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٦.
(١٧) لا ينزع إليه: أي لا يميل إليه. [القاموس المحيط، مادة: نزع] .
(١٨) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٦.
(١٩) رواه أحمد في (م ٣/ص ٨٠) .
(٢٠) رواه أحمد في (م ٢/ص ١٧٥) .
(٢١) رواه أحمد في (م ٢/ص ١٧٥) .
(٢٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤: ١٦٨)، والمتقي الهندي في كنز العمال (٣٣٢٢٢) .
1 / 85