68

Ẹcuqud Durriyya

العقود الدرية

Bincike

محمد حامد الفقي

Mai Buga Littafi

دار الكاتب العربي

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

بيروت

فَمن الْمحَال فِي الْعقل وَالدّين أَن يكون السراج الْمُنِير الَّذِي أخرج الله بِهِ النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور وَأنزل مَعَه الْكتاب بِالْحَقِّ ليحكم بَين النَّاس فِيمَا اخْتلفُوا فِيهِ وَأمر النَّاس أَن يردوا مَا تنازعوا فِيهِ من أَمر دينهم إِلَى مَا بعث بِهِ من الْكتاب وَالْحكمَة وَهُوَ يَدْعُو إِلَى الله وَإِلَى سَبيله بِإِذْنِهِ على بَصِيرَة وَقد أخبر الله أَنه أكمل لَهُ ولأمته دينهم وَأتم عَلَيْهِم نعْمَته محَال مَعَ هَذَا وَغَيره أَن يكون قد ترك بَاب الْإِيمَان بِاللَّه وَالْعلم بِهِ ملتبسا مشنبها وَلم يُمَيّز مَا يجب لله من الْأَسْمَاء الْحسنى وَالصِّفَات العلى وَمَا يجوز عَلَيْهِ وَمَا يمْتَنع عَلَيْهِ فَإِن معرفَة هَذَا أصل الدّين وأساس الْهِدَايَة وَأفضل وَأوجب مَا اكتسبته الْقُلُوب وحصلته النُّفُوس وأدركته الْعُقُول فَكيف يكون ذَلِك الْكتاب وَذَلِكَ الرَّسُول وَأفضل خلق الله بعد النَّبِيين لم يحكموا هَذَا الْبَاب اعتقادا وقولا وَمن الْمحَال أَيْضا أَن يكون النَّبِي ﷺ قد علم أمته كل شَيْء حَتَّى الخراءة

1 / 84