250

Ẹcuqud Durriyya

العقود الدرية

Editsa

محمد حامد الفقي

Mai Buga Littafi

دار الكاتب العربي

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

بيروت

إِلَى الْقَاهِرَة
وَفِي ثَانِي يَوْم بعد صَلَاة الْجُمُعَة جمع الْقُضَاة وأكابر الدولة بالقلعة لمحفل وَأَرَادَ الشَّيْخ أَن يتَكَلَّم فَلم يكن من الْبَحْث وَالْكَلَام على عَادَته وانتدب لَهُ الشَّمْس ابْن عَدْلَانِ خصما احتسابا وَادّعى عَلَيْهِ القَاضِي ابْن مخلوف الْمَالِكِي أَنه يَقُول
إِن الله فَوق الْعَرْش حَقِيقَة وَإِن الله يتَكَلَّم بِحرف وَصَوت وَسَأَلَ جَوَابه
فَأخذ الشَّيْخ فِي حمد الله وَالثنَاء عَلَيْهِ
فَقيل لَهُ أجب مَا جِئْنَا بك لتخطب
فَقَالَ وَمن الْحَاكِم فِي
فَقيل لَهُ القَاضِي الْمَالِكِي
قَالَ كَيفَ يحكم فِي وَهُوَ خصمي
وَغَضب غَضبا شَدِيدا وانزعج
فاقيم مرسما عَلَيْهِ وَحبس فِي برح أَيَّامًا
ثمَّ نقل مِنْهُ لَيْلَة عيد الْفطر إِلَى الْحَبْس الْمَعْرُوف بالجب هُوَ وأخواه شرف الدّين عبد الله وزين الدّين عبد الرَّحْمَن
ثمَّ إِن نَائِب السلطنة سيف الدّين سلارا بعد أَكثر من سنة

1 / 266