[سورة والعاديات مدنية ]
عن الناصر عليه السلام ، وهو اختيار أبي القاسم ، وقال الحاكم رحمه الله :هي مكية عن الحسن وعكرمة وقتادة .
وعن ابن مسعود مدنية عزاة إليه أبو الفرج . وقال بقوله عطاء وعكرمة وجابر وعن ابن عباس أنها مدنية وقتادة من طريق أبي الفرج .فواصلها :إلى راس خمس آيات على الألف وبعد ثلاث آيات دالات وثلاث راءت .
كلماتها : أربعون كلمة .
حروفها : مائة وستون حرفا ، أجمعوا في الكلمات ، وزاد أبو الفضل ثلاثة أحرف .
[سبب تسميتها ] سميت بتصديرها بقوله تعالى "والعاديات ضبحا "العاديات جمع عادية ،والضبح جمجمة الخيل يقال . ضبحت الخيل ضبحا وهو صوب أنفاسها إذا عدت .
قال الشاعر :
والخيل تعلم حين الضيح في حياض الموت ضبحا
قال ابن عباس حين سئل عنه هو: قولها أخ أخ أقسم تعالى بالعاديات قيل اراد خيل الغزاة في سبيل الله لأنها تضبح إذا عدت ضبحا منصوب مصدر بفعل محذوف أبو بالعاديات [63- ] لأن الضبح يكون مع العدو، وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنها الإبل للغزاة تغزو في سبيل الله . وروينا عنه أنه أخبر أن بن عباس يقول هي الخيل فدعابه فال يفتي الناس بلا علم لك به والله إن كانت الأول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد وإنما هي إبل الحاج ،قال ابن عباس :فرجعت إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام .
قلت : إن والأصح من الروايتين عن أمير المؤمنين عليه السلام أولاهما :لأن بعد هذه الإية فالمواريات قدحا ،وذلك لا يكون إلا من الخيل إذا هي توري بحافرها ، والحق لا يودي .
Shafi 99