ورابعها: الذكر قال الله سبحانه :{إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} والوجه فيه يسميه ذكرا احدوخمسين أما لأنه يذكر بما فيه من وعد ووعيد وامر ونهي وتهديد وغير ذلك عنده ومتا يعد ووقت وفتنه عقب فتنه واما لأنه شرف لنبيه صلى الله عليه وآله [وسلم ولمن صدق به {وانه لذكرلك ولقومك } فاما معنى الايه أن حرف من الادوات الناصبه للامم والرافعة للخبر واسمها المضمر هذا نحن (......ص28)وهو من الاسما المضمره أكد به لثلاثه وهم متوهم ان اضافه التنزيل إليه تعلى إضافه مجازيه كما ذكرنا في قوله تعالى {فإذا قراءناه فتبع قراءنه }ويقول الملك فقنا مدينه كذا وقلتا يوم كذا كذاكذا وإن كان مقدومه الفاتحين والقاتلين يدلنا المنزول المهبوط ولما كان جبريل عليه السلام يهبط به على رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] وصف وصوله إليه به نزولا الضمير في له يعود إلى القرآن الكريم وإلى الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم.
إن قيل: أفلا كونه منزلا من الله تعالى تكفي عن أن يذكره إنه لحافظ ذو الجلال والإكرام فلذلك أضاف الحفظ إلى ذاته تعالى .
إن قيل :فلم ذا حفظه هو .
قلت : لأنه كان أكبر معجزة للرسول صلى الله عليه وآله [وسلم] وكان العرب شديد الحرص على رد أمره وبطلانه فحفظه بعلي لئلا نريد فيه من أراد التعبير أو بنقص منه لأن فيه أحكاما واجبة وفروضا لاربه وأوامر ونواهي متعلقة وسائر الكتب مشحونة بالمواعظ وتخاويف [28- ] وقصص وأخبار .
Shafi 42