وقد روي أيضا أن الضفدع يقول: سبحان ربي الأعلى والغراب يدعو على العشاء، والحدأ يقول: سبحان المذكور في كل مكان.

وعن النبي سليمان عليه السلام أنه صاح دراج قال: فإنه يقول: الرحمن على العرش استوى.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق الحسن البصري رحمه الله أنه قال: ((إن الديك إذا صاح قال: اذكروا الله ياغافلين)).

وعنه صلى الله عليه وآله من طريق جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن الإمام الحسن السبط عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال: ((إذا صاح النسر قال: ابن آدم عش ما شئت آخره الموت، وإذا صاح العقاب قال: في البعد من الناس أنس، وإذا صاح القنبر قال: إلهي ألعن مبغضي آل محمد، وإذا صاح الخطاف قرأ: {الحمد لله رب العالمين} ويمد الضالين كما يمدها القارئ)).

قال ابن خطاب: كنا مع يزيد الرقاشي والحسن في طاعم، فقدموا ...، فقال يزيد: يا أبا سعيد تسبح هذه ..، فقال: كان تسبح مرة، فذلك قول النبي صلى الله عليه وآله: ((ما عصيت عصاة إلا لترك التسبيح)).

وعن إبراهيم: الطعام يسبح.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق جابر بن عبد الله أنه قال: ((ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه فقال: يا بني آمرك أن تقول سبحان الله، وبحمده فإنها تعدل صلاة الخلق وتسبيحهم، قال الله عز وجل: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده})).

وعن وهب أنه قال: ((ما من شيء ترك مسجدا إلا وقد كان يسبح لله ثلاثمائة سنة)).

قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}.

وروينا أن الثمرات تسبح مالم تبل، فإذا ابتل نزل التسبيح.

Shafi 102