327

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Nau'ikan

وروينا عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: ((الحج عرفات، الحج عرفات، الحج عرفات))، وهذا يوجب تمام الحج من غير سعي، وموضعه كتب الفقه كان على الصفا والمروة صنمان، فعلى الصفا صنم على صورة رجل يقال له: آساف، وعلى المروة صنم على صورة امرأة دعا نائلة، وزعم من زعم أن رجلا وامرأة زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما، فطالت المدة فعبدا من دون الله تعالى، فكان أهل الجاهلية إذا........بينهما مسحوا الوثنين.

وقيل: إن عمرو بن لحي نقلهما ونصبهما على زمزم، فطاف الناس بهما مع طوافهم بالكعبة وهما من جرهم.....هذا ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام.

وقيل: جرهم بن عابر، وقيل: كان مع نوح عليه السلام في السفينة، وهم من العرب العاربة، وقد تعلم النبي إسماعيل عليه السلام العربية منهم.

عدنا: فلما جاء الإسلام كره المسلمون أن يسعوا بينهما وكرهت الأنصار عن ذلك، فأنزل الله تعالى ذلك.

وقيل: السبب عن ذلك الجناح الإثم، يقال: جنح يجنح إذا مال، وجنح الطائر بجناحه إذا أماله للهبوط، ويقال: جنح الليل إذا مال بظلمته.

قال الله عز وجل: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} والطواف من الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة إلى الآخر شوط وهو قول أبي حنيفة، والشافعي، وإن كان فقد روي عن الشافعي رحمه الله: إن من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا شوط، إلا أن أصحاب الشافعي غلطوا، ....هذه الرواية.

والوجه فيما قلناه : ما رويناه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سعى بينهما سبع مرات يرو أحد أنه سعى أربعة عشر شوطا، والعمرة غير واجبه عندنا.

والوجه في ذلك: ما روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال للذي سأله عن العمرة الواجة كالحج: ((لا، ولكن أن تعتمر خير..... ))[41] ولا حجة للمخالف، إذا.

Shafi 87