261

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Nau'ikan

رأيت الله إذ سما.... ... وأسكنهم بمكة قاطنا كيف اسم مبهم غير متمكن وحرك لألتقاء الساكنين وبني على الفتح للتخفيف ولا نقل من قصة أصحاب الفيل بعض إشارة وهي موجوده في كتب السير وكتب التفسير المبسوطة، وذلك أن إبرهة بنى كنيسة في صنعاء ليصرف إليها حج العرب فغضب رجل أحد بني بن عدي بن عامر بن ثعلبة فخرج حتى أتى القليس وهي الكنيسة فقعد فيها يريد....إبرهة فسأل من صنع ذلك فقيل له صنع هذا رجل من أهل هذا البيت الذي تحج إليه العرب فغضب عند ذلك إبرهة وحلف ليسيرن إلى البيت حتى......ثم أمر الحبشة فتهيأت فسار وخرج معه بالفيل فسمعت بذلك العرب فأعظموه وأقطعوا به ورأوا اجتهاده حقا عليهم.....سمعوا أنه يريد يهدم الكعبة بيت الله الحرام فخرج إليه رجل كان من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نضر فدعا قومه ومن أطاعه من سائر العرب إلى حرب إبرهة وجهاده عن بيت الله فقاتله بمن أجابه فهزم ذو نصر وأصحانه وأسر ذو نصر فلما أراد قتله، قال: أيها الملك لا تقتلني فإنه عسى أن يكون بقائي معك خير لك من قتلي فتركه وحبسه..... على وجهه قاصدا ما خرج له حتى إذا كان بأرض خثعم عوض له بقتل ابن حبيب الخثعمي في قبيل خثعم ومن تبعه من قبائل العرب فقاتل إبرهة فهزمهم إبرهة فأسر فلما أراد قتله قال: لا تقتلني أيها الملك فإني دليلك لأرض العرب....لك قتلي خثعم بالسمع والطاعه فخلي سبيله فخرج معه يدله حتى إذا مر بالطائف خرج إليه مسعود بن مغيث بن مالك الثقفي في رجال ثقيف، وقالوا له أيها الملك إنما نحن عبيدك سماعون لك مطيعون ليس عندنا لك خلاف، وليس بيننا هذا البيت....يعنون اللات والعزى إنما تريد البيت بمكة، ونحن نبعث معك من يدلك عليه فبعثوا معه أبا زعال فنزل المعمس فمات أبو زعال هنالك، فر جمت العرب قبره ولما نزل إبرهة المعمس بعث رجلا من الحبشه يقال له الأسود بن مفصول يروى بالصاد غير معجمه وبالضاد معجمه على خيل له حتى أنتهى إلى مكة فساق إليه أموال أهل تهامة من فرش وغيرهم....فيها....لعبد المطلب بن هاشم كبير قريش وسيدهم وبعث إبرهة حاطة الحميري إلى أهل مكة وقال له سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ثم قل له إن الملك يقول إني لم آتي لحربكم إنما جئت لهدم هذا البيت فإن لم يعرضوا دونه بحرب فلا..... في دمائكم فإن هو لم يرد حربي فأتي به فابلغ حاطة عبد المطلب ما أمره به إبرهة، فقال له عبد المطلب: والله ما نريد حربا وما لنا بذلك من طاقة هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام أو كما قال فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وإن وعنه وبيته فوالله ما عندنا دفع عنه، فقال له حاطة فانطلق معي فإنه قد أمرني أن أئتيه بك فاتطلق عبد المطلب ومعه بعض بيته حتى أتى العسكر وكان عبد المطلب أجمل الناس خلقا وأوسمه واعظمه فلما رآه إبرهة أجله وعظمه وأكرمه عن أن يجلسه تحته وكره أن تراه الحبشة يجلسه معه على سرير ملكه فنزل إبرهة عن سريره فجلس على بساط [11] وأجلسه عليه معه إلى جنبه ليعضمه إلى أن قال فعرضوا على إبرهة ثلث أموال تهامه على أن يرجع عنهم ولا يهدم البيت فأبا ورد إبرهة على عبد المطلب الإبل التي أصاب له فلما أنصرف عبد المطلب إلى قريش أخبرهم الخبر وأمرهم بالخروج من مكة والتحرز في سعف الجبال والشعاب خوفا عليهم من مغرت الجيش فتحرزوا ينظرون ما إبرهة فاعل بمكة إذا دخلها، فلما أصبح إبرهه تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعنى جيشه وكان إسم الفيل.....فلما وجهوا الفيل إلى مكه أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذه بأذنه وقال: أترك....وارجع راشدا من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه فترك الفيل وخرج نفيل بن حبيب يشد حتى أصعد في الجبل وضربوا الفيل ليقوم فأبى فضربوه في رأسه بالطريزين ليقوم فأنى، فادخلوا محاجن في..... عود بها ليقوم فأبى فوجهه راجعا إلى اليمن فقام يهرول ووجهه إلى الشام ففعل كذلك ووجهه إلى المشرق ففعل كذلك ووجهه إلى مكة فبرك فأرسل الله طيرا من البحر.

Shafi 24