فما ذنبيا إن جاش بحر ابن عمكم ... وتحرك ساجا لا يواري الدعا مضى تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وآله فأغتم لذلك فقال المشركون: أن محمد أودعه ربه وقلاه لو كان أمره إلى الله عز وجل لتتابع عليه كما كان يفعل بالأنبياء فأنزل الله السورة تكذيبا لهم وردعا لهم رويناه من طريق بن عباس فهو مروي عن قتادة والضحاك فلما نزل جبريل عليه السلام قال: النبي صلى الله عليه وآله: ((قد اشتقت إليك، فقال وأنا أشد شوقا إليك ولكني عبد مأمور وما يتنزل إلى بأمر ربك)).
اختلف في سبب التأخر والذي أراه أنه لمصلحة علمها الله تعالى ولا يجوز أن يحمل على أي الوجوه التي ذكروها إذ لا يجوز أن يترك نزول الوحي إليه...في تركه الإستثناء وغير ذلك مما جعلوه سببا، واختلف كم كان تأخره قيل: ليلتين، وقيل ثلاث، وقيل خمس عشر يوما، وقيل أثني عشر يوما.
فضلها:
عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ومن قرأ سورة {الضحى والليل إذا سجى} كان في مرضات الله لمحمد أن يشفع له في....وأعطاه عشر حسنات يكتبها الله بعدد كل اسم وسائل)) ونحو ذلك جميعه في الكاشف والكشف وغيرهما.
Shafi 15