234

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Nau'ikan

قال النبي صلى الله عليه وآله حين أنصرف من بعض صلواته وقد سمع قارئا يقرأ خلفه: ((إني أقول مالي أنازع القرآن))، أي أجاذبه عرقا إسم أقيم مقام المصدر الذي هو الإغراق، يقال: أغرق في نزع قوسه أذا مد يده للجند واستوفاه، ومنه قول أمير المؤمنين عليه السلام حين روى أن أبا موسى الأشعري يزعم أنه لا وتر بعد الفجر لقد أغرق في النزع وأفرط في الفتوى، الوتر ما بين الأذانين، والواو حرف قسم أقسم الله تعالى بالملائكة النازعة أرواح الكفرة بعنف وشدة من أظفار أصابع أرجلها، قد رويناه عن أمير المؤمنين عليه السلام.

وقيل: أراد جبل العراة.

وقيل: أيدي الرمات في سبيل الله، وقيل: أراد النجوم، وقيل: غير ذلك، وكل محتمل، والوجه عندي الذي رويته عن أمير المؤمنين عليه السلام؛ لأن الملائكة لهم شرف عظيم ومزيته عالية، فهم محقوقون بأنهم يقسما بهم ولأنه يأتي لطف للمكلفين؛ لأنهم إذا علموا إن للملائكة عليهم السلام ينزعون أرواح الكفار بعنف وشدة، وينزعون ارواح المؤمنين بلين وسهولة كان ذلك أبلغ في أنهم يأتون الواجبات ويجتنبون عن المقبحات، وتسمى الرجفة لقوله سبحانه {يوم ترجف الراخفه} الإضظراب والزلزال والحركة الشيدة، يقال رجف يرجف رجفا ورجوفا فهو راجف وأرجفوا، إذا....الناس بإضطراب الأمور، قيل أراد بالراحفة الموت وقيل الأرض تضطرب وتزول، وقيل أريد بالراجفة النفخة الأولى التي تزلزل لها كل شيء.

فضلها:

عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه بالإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ومن قرأ النازعات غرقا لم يكن حسابه في القبور والقيامة إلا بقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنة)).

وعن جار الله رحمه الله أنه قال: ((من كان حبسه الله في القبر والقيامة حتى يدخل الجنة قدر الصلاة المكتوبة)).

سورة التكوير

مكية إجماعا في ما أعلمه.

آياتها:

ثماني وعشرون في عدد بعضهم وتسع في عدد آخرين.

فوصلها:

Shafi 3