أوحي: أصله ووحي إلا أن أهل العربية أصلوا أن كل واو مضمومة في أول الكلمة فإنه يجوز أن يقلب همزة نحو وفيت وافيت وأكد ووكد، وقال المازني: يجوز أيضا في المكسورة كوشاح وإشاح وأخرج على فعلهالم يسم فاعله تعظيم وتفخيم لشأن الله تعالى.
فضلها: عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه بالإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" من قرأ سورة الجن أعطي بكل حرف بعدد كل جني وشيطان صدق بمحمد وكذب به عتق رقبة" ( ).
[سورة المزمل ]
مكية عن الإمام الناصر عليه السلام وبه أرخ أبو القاسم وغيره .
قال أبو الفرج: إجماعا إلا ما يروى عن ابن عباس من أن آيتين مدنيتان قوله عز وجل : {فاصبر على ما يقولون } والتي بعدها .
قال ابن يسار ومقاتل : قوله سبحانه: {إن ربك يعلم أنك تقوم} مدنيتان
وعن الحاكم رحمه الله أن بعضهم يقول مكية وبعضهم يقول مدنية وبعضهم يقول: بعضها مكي وبعضها مدني، وعن الحاكم أن بعضهم يقول: هي مكية إلا قوله :{إن ربك يعلم } إلخ السورة وقيل مكية إلا قوله عز وجل: {وذرني والمكذبين} إلخ الآيتين.
آياتها: في عدد أمير المؤمنين عليه السلام والكوفي والشامي والمكي وثمانية عشرة في المدني وتسعة عشرة في البصري .
فواصلها : على الألف إلا الآية فإنها على اللام قوله عز وجل :{يا أيها المزمل } وآخر السورة على الميم قوله عز وجل : {غفور رحيم } .
كلماتها : مائتنا وخمس وثمانون كلمة.
حروفها : ثمان مائة وثلاثون حرفا عنهم جميعا .
سميت : لتصديرها بقوله عز وجل :{يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا}( ).
المزمل : المتلفف في ثيابه .
قال الشاعر :
كبير أناس في بجاد المزمل ......كأن ثبير في عرانين وبله ...
Shafi 225