قال ابن قتيبة: قال وهب: قرأت من حكمه نحوا من عشرة آلاف باب لم يسمع الناس كلاما أحسن منه ثم نظرت فرأيت الناس قد دخلوه في كلامهم واستعانوا به في خطبهم ورسائلهم ووصلوا بها بلاغتهم إن هي المفسرة لئن أتينا الحكمة كنا بعد مقاله منه وإليه أمر ولده أن يشكر لله وشكره لله هو طاعته فيذكره إذا نسى الناسي ذكره ويشكره إذا كفر الكافر نعمه ثم أنه تعالى أنبأه أن الشاكر منفعته تؤؤل إليه فبالشكر تدوم النعم قال الله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} فهو إن أدى شكر مولاه فإن منفعته عن كثب صائرة إليه وأخبره لم كانت المنفعة له فقال: {ومن كفر} فلم يؤد ما أوجب عليه من الشكر والطاعة {فإن الله غني حميد} غني عن شكر الشاكر {حميد} أي محمود فهو القمين بأن يحمده عبيده فإن شكروه وحمدوه فلأنفسهم وإن كفروه فلا يخرجهم كفرانهم عن أن يكون حميدا.
فضلها:عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه بالإستاد المقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]: " ومن قرأ سورة لقمان كان له رفيقا يوم القيامة وأعطي من الحسنات عشر بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر".
وفي الواحدي بالإسناد المتقدم بنحو ذلك إلا أنه قال: وأعطي من الحسنات عشرا بعدد من عمل بالمعروف ونهى عن المنكر.
[سورة الجرز]
عن الناصر عليه السلام أنها مكية وبه أرخ أبو القاسم قال أبو الفرج: مكية بإجماع قال الكلبي إلا ثلاث آيات فهي مدنية أولها قوله تعالى: {أفمن كان مؤمنا} وقال غيره: خمس آيات وقال مقاتل: قوله تعالى: { تتجافى جنوبهم} مدنية حسب أول الخمس التي ذكرت نزل قوله تعالى: { أفمن كان مؤمنا} في أمير المؤمنين صلوات الله عليه والوليد بن عقبة وذلك أنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام أنا أبسط منك لسانا وأحد منك لسانا فقال له أمير المؤمنين: اسكت يا فاسق.
Shafi 161