وكان سبب غلبة الروم فارس أن مقدم كسرى -ذلك الذي كان قدمه- كتب إليه كسرى أن يعمل المقدم أخاه لشيء بلغه منهما يسوؤه؛ فكتب إليه المقدم: إنك لن تجد مثله إن له نكاية وصونا في العدد فلا تفعل؛ فكتب كسرى إليه إن في رجال فارس خلفا منه فعجل إلي برأسه فزاد راجعه مرة أخرى؛ فغضب كسرى فبعث بريدا بنزع هذا المقدم وبولاية أخيه هذ الذي طلب أن يقتل، وبعث برقعة صغيرة إلى الأخ هذا الذي ولي عند عزل أخيه فيها أن اقتل أخاك فلما تولى أعطاه البريد ورقة فاستدعى به ليقتله، فاستنظر منه حتى يكتب وصيته فأنظره فبعث للورق الثلاث اللاتي وصلن إليه من كسرى بقتل أخيه هذا فإنهما وكاتب هذا الذي كان مقدما قيصر ملك الروم فالتقيا، وتم الحديث بينهما أن هذين المقدمين اللذين كانا لكسرى يكونان مقدمين له ويقصدون كسرى فقصدوه فكسروه والأرض التي غلبت الروم فيها قبل الأردن وفلسطين.
هذه إ شارة إلى قصتهم وهي أكثر من ذلك.
فضلها: عن الإمام المرشد بالله- عليه السلام- عن أبي -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]: "من قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات وأدرك ما ضيع من يومه وليلته".
[سورة لقمان]
عن الإمام الناصر -عليه السلام- أنها مكية، وكذلك عن أبي القاسم وجماعة.
قال أبو الفرج: وهو قول الأكثر. وعن عطاء الأمير قوله تعالى:{ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام} والتي بعدها، وعن الحسن الآية ومعنى الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة فإنهما مدنيتان ونحوه عن الحاكم.
آياتها: أربع وثلاثون آية كوفيا شاميا بصريا [.....ص111] .
فواصلها: على خمسة أحرف (م،ن د، ظ) الظاء في آية واحدة {غليظ} والدال اثنتين الأولى في رأس اثنتا عشرة آية{غني حميد} ورأس ست وعشرين {الغني الحميد}.
كلماتها: خمسمائة وأربعون كلمة .زاد أبو العباس أحد عشرة كلمه
حروفها: ألفان ومائه وعشره أحرف وزاد أبو العباس في الحروف مائه وخمس وثلاثون حرفا.
Shafi 158