Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Nau'ikan
وخلف ثلائة أولاد : يوسف وأحمد حملا ، ورضيعا ، وست العمايم
قدم يوسف [ بن أحمد بن حسن الرباط] إلى القاهرة في حدود سنة أربعين فعلنته الكتابة في دون شهر فأجاد ، ولو كتب على كاتب ولازم لفاق فيها أهل الزمان ، ثم تعلم صنعة تجليد الكتب فصار يعد من رؤوسهم في دون ثلاث سنين .
وهودين عفيف شجاع فى سجيته ، نظم الشعر ، وهوالأن في دمشق ، جبره الله تعالى وإيانا ، أمين - 13 - أحمد بن حسين بن حسن بن على بن رسلان ، الشيخ شهاب الدين الرملى ، الشهير بابن رسلان ، الشافعى ، الإمام العالم العلامة الورع الزاهد الرباني العارف بالله تعالى ، المنقطع إليه ، بركة البلاد المقدسة ولد سنة ثلاث أوخمس وسبعين وسبعمائة بالرملة ونشابها ، وحفظ القران ، وكان أبوه تاجرا ، وبلغنى أنه أجلسه فى حانوت لبيع البز فكان يقبل على المطالعة ويهمل أمره ، فظهرت فيه الخسارة ، فلامه والده على ذلك فقال : أنا لا أصلح إلا للمطالعة، ، فأسلم إليه قياده فلازم الاشتغال ، وحفظ ، وقدم إلى الرملة على شيخ مغربى نخوى كان يقرر من الالفية كل بيت بريع درهم ولزمه ، وكان يقرا عليه كل يوم ثمانية أبيات يبحثها بحث شحيح ضاع فى الترب خائمه ، ويتلفى معانيها تلقى جواد أمامه ضيف ينادمه ،
فما فرع من بختها إلا وهى من كثرة التنقيب قد رسخت ، وما نزع من خلها إلا وعقود جمانها كالبحاركلما أراد سخت ، ثم ركب مطايا الهمم فى العبادة والاشتغال ، فما وضع رخلة ولا أراح رجله حتى فاز من كعبة الأمانى بالوصال ، طالما طوى فى بيداء الأفكار الأيام والليالى ، وكنشا قفار التأميل بمياه بحر الدليل والتعليل السلسال ، ونثرفى طلب الكمال ، إذ حاد عن طرق أهل الزيغ والضلال [وبذل ] كل جمان ومال ، وخاض شدائد الطلب حتى هال أصحابها إذ هال كل نفيس وغال ، وكأن بعد ذلك يجيد خلها للناس حتى اشتهر بحسن إقرائها وتفقه على الفرقشندى ، وشارك في جميع الفنون إلى أن صار إماما عالما في كل منها لكثرة مذاكرته بما يعرفه ، وقصده الخير ، وهو مع ذلك شديد الملازمة للخيرات والعبادة ، لا تعرف له صبوة .
ثم انقطع وهو مقيم تارة فى القدس وتارة فىي الرملة ، لا يخلى سنة من السنين عن المرابطة على جانب البحر بالأسلحة الجيدة ، ويحث أصحابه على الشجاعة ومعالى الأخلاق ، ويدعو إلى الله سرا وجهرا ، ويأخذ على أيدى الظلمة ، مع محبة الخمول ، والشغف بعدم الظهور ، لا يقبل لأحد شيئا عرضت عليه أشياء من زينة الدنيا فلم يقبل شيئا منها ، من جملتها أن الأمير حسام الدين حسين ناظر القدس والخليل وناتبهماكان بنى فى القدس مدرسة وقرره شيخا بها وجعل له عشر دراهم فضة كل يوم فأبى ، ولم يصل إليه شيى من المال مما يقصد به ليفرقه على الفقراء بل يأمر صاحبه أن يتعاطى تفرقته إن شاء
وله فى الرملة زاوية يقيم بها من أراد أن ينقطع إليه فيواسيهم بما لديه على خفة ذات اليد ، ويقرى بها ، وأرسيل له المال مرارأ ليفرقه على مستحقيه فيأبى أن يدخل فى شيع من تعلقه وحكى لى أن طوغان . نائب القدس وتاشف الرملة - طلب منه على لسان الشيخ كف شيع من الظلم فأبى وقال: أطولتم علينا بابن رسلان ، إن كان له سر فليزم هذه النخلة ، ، وأشار إلى نخلة قريبة منه ، فهبت عليها ريح فكسرتها ، فتوجه من ساعته إلى الشيخ واستغفر ، فقال له الشيخ : ما الخبر؟ افحكيت له الحكاية فقال لا قوة إلا بالله ، من اعتقد أن رمى هذه النخلة كأن بسببى أو لى فيه تعلق ما فقد كفر ، فتوبوا إلى الله من هذه الواقعة وجددوا إسلامكم فإن الشيطان أراد أن يستزلكم ففعلوا ما أمرهم به ، وتوجهوا وكن وهو بالرملة يقرى بها الفرأن الأطفال وغيرهم لله تعالى ويشغلهم في النفحة الوردية= فىي النحووابهجة ابن الوردي وغيرهما على حسب مايراه من نجابة الشخص ، وانتفع به خلق كثير منهم .
الشيخ الإمام العلامة أبو الأسباط شهاب الذين أحمد المذكور في هذا المعجم ، وهوكشير العبادة لم أر ولم أسمع في زمانه بمثله في الزهد والورع والدين والعلم سوى الشيخ تفى الدين الحصنى ، الشيخ عبد الرحمن أبى شعرة وعلى بن كنون الحنبليين المذكورين مع إجماع الناس على هذا ، وخلاف بعض من لا معرفة له فى أولئك لانراه ساعة من الساعات إلا فى عبادة .
أخبرنى (1) صهره شيخنا العلامة الحافظ تاج الدين بن الغرابيلى أنه .
كأن قليلا ما يهجع من الليل ، وأنه في وقت انتباهه ينهض قائما كالا سد لعل قيامه يسبق كمال استيقاظه ، يقوم كأنه مدعور فيتوضا ويقف بين يدى ربه يناجيه بكلامه مع التأمل والتدبر ، فإذا أشكل عليه مغنى أية أسرع فى تينك الركعتين ونظر فى التفسير حتى يعرف ذلك ، ثم يرجع إلى الصلاة .
ولما سافر السلطان إلى بلاد ابن قرا يلك هرب من الرملة إلى القدس في ذهابهم وإيابهم لتلا يجتمع به أحد من الظلمة ، وبالجملة فهو في زماننا كسفيان الشورى في زمانه في كل معانية ، فالله تعالى يطيل بقاءه رحمة للعباد ، ويرزقنا وإياه الثبات على طريق الرشاد .
Shafi da ba'a sani ba