Cunwan Tawfiq
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
Nau'ikan
الفصل الثاني: في إرسال يوسف عليه السلام وكيله خلف أخوته عقب رحلتهم من مصر
قال ممثل يوسف عليه السلام يخاطب الوكيل: عليك باقتفاء أثر أولئك الرجال، والبحث عن السقاية لعلك تستخرجها من بعض الرحال، وقل لهم: ما بالكم أسأتم إلى من أجزل قراكم وأحسن بكم وآواكم.
الفصل الثالث: في ما جرى بين الإخوة وبين الوكيل وأصحابه
قال وكيل يوسف عليه السلام: أيها القوم، كيف مددتم أيدي الأطماع، وأقدمتم على السرقة التي حكم بحرمتها الإجماع، أما علمتم أن الإساءة من حيث يرجى الإحسان أضر، والإغضاء عن تأديب الكنود تقوم بتجريحه دعوى النظر، فابسطوا لي حقيقة ما جرى، وعند الصباح يحمد القوى السرى.
قال قائل منهم: حاشا لله أن نمد إلى السرقة يدا، وتالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض أبدا، أولم نضرب عن أنكار ما جعل في رحالنا من البضاعة إضرابا، ولم نرد أن نجعله لسيف الطمع غمدا وقرابا، وكيف لا ندرأ عنا شبهة هي لحميد الخلال منافية، أو نجرأ على استجلاب سخط رب الجلال الذي لا تعزب عنه خافية.
قال الوكيل: فما جزاء من وجد الصواع في رحله، ونوى أن ينقلب به راجعا إلى أهله؟!
قال قائل منهم: من وجد في رحله فهو جزاؤه، كما أنا نكون عبيدا لمولاك يحق علينا ولاؤه، ويخفق على رءوسنا علم عدله ولواؤه.
ثم فتش رحالهم فاستخرج السقاية من رحل بنيامين، فقال: الآن حصحص الحق وزهق الباطل، وتبين أن قولكم عن حلية الصدق عار عاطل، فهلم إلى صاحب السقاية ليعاقب السارق بما يشاء، أدبا له وعبرة لغيره من ذوي الأغراض والأهواء.
قال قائل منهم: ما هذا الأمر الموجب للهوان؟ وما هذا العار الذي لم يكن لنا في حسبان؟ بل ما هذا التواني عن شق الجيوب، وبث لواعج الحزن على بني يعقوب؟ وا أسفاه على حلول هذه المصيبة، التي سهامها في العصابة الإسرائيلية مصيبة، ليتنا لم نتأبط عصا الرحلة بنية الرجوع، أو انتهشتنا ببلاد كنعان أنياب الجوع، ولكن هيهات الفرار، مما رقمته في اللوح المحفوظ أقلام الأقدار.
الفصل الرابع: في وقوف الأخوة بين يدي يوسف عليه السلام، وما جرى بينهم وبينه من الحديث في هذا المقام
Shafi da ba'a sani ba