![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_141.png)
الكلام، ولا تزاچمه الاستلام، ولا تشارثه في التدبير، ولا ثعاتبه على التقصير .
وإذا لاعبك فأحسن الأدب، واخش منه سورة(1) الغضب، ثم لا يخرجيك ما تراه من أنسه بك إلى الصباح، عن مكروه بك في حالة المراح.
وإياك والقدح في الملو وإن مضى زمانهم، وانقضى سلطائهم ، فإن ذلك مما يضع بقدرك، وينطق بغذرك، ويشهد بلوم سجيتك، ويدل على سوء طويتك، لأن من أنكر حق الماضى كان لحق الباقي أنكر، ومن كفر سالف المعروفي كان لآنفه أكفر(2).
الا تحدث الملك باديا، ولا ثعد له حديثك ثانيا، ولا تخرض عنه إذا أكثر، و تكثر عليه إذا استخبر، ولا تصل حديثا بحديث، ولا ثعارض أحدا في تحديث، ولا تغيظن أحدا في مجلسه، وإن كثرث عيوبه وزادث ذنويه.
رض نفسك بطاعة سلطانك10، واحفظ رأسك من عثرة لسانك، واجعل الدييك من دنياك نصيبا، وأقم من نفسك على نفسك رقيبا، وصير لكل جارحة من جوارچك زماما، ولكل حركة من الحزم لجاما .
لا ترفع له حاجة إلا إن رأيت وجهه بسيطا، وبشره باديا وقلبه نشيطا ، ولتكن الحاجةآ على مقدار حق وحرمتك، وكاك وهمتك، وقصر عليه السوال، وتوق الإملال، ولا يحملنك فرط ميله إليك، وشدة إقباله عليك، على كثرة المقال، وقوة الاسترسال.
وإذا نادمته فتوق الاقتحام، وتوجح الاحترام، ولا تبتدثه بمقال، واجعل جوابك على قدر السؤال، فويل يشفتيه ناظرك، وبحديثه خاطرك، واستمغه أستماغع مستغرب له مستظرف، وإن أحكمته علما، واتقنته فهما .
ولا يحملنك هزله معك على ابتدائك بالهزل، فإن قلبه يتقلب، وما خفى عنك أعجب، والزم عنده الوقار، وكتم الأسرار.
Shafi 139