301

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Editsa

بسام عبد الوهاب الجابي

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٥ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤ م

Inda aka buga

الجفان والجابي للطباعة والنشر

١٠٦٣- وعن محمد بن الضحاك، عن أبيه قال: قدم على النبي ﷺ وفد بني تميمٍ، وهم سبعون رجلًا أو ثمانون رجلًا، منهم الأقرع بن حابسٍ، والزبرقان بن بدرٍ، وعطارد بن حاجبٍ، وقيس بن عاصمٍ، وعمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة بن حصنٍ، وكان يكون في كل سوءةٍ، فقدموا المدينة، فدخلوا المسجد، فوقفوا عند باب النبي ﷺ، فنادوا من وراء الحجرات بصوتٍ عالٍ جافٍ: اخرج يا محمد حتى نفاخرك، وجئنا بشاعرنا وخطيبنا؛ فخرج النبي ﷺ، فجلس، فقام –يعني خطيبهم- فقال: والله إن مدحي لزينٌ، وإن ذمي لشينٌ؛ فقال رسول الله ﷺ: «ذلك الله ﷿) فقال: أنا أكرم العرب؛ فقال رسول الله ﷺ: «أكرم منك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم» وذكر الحديث.
١٠٦٤- ومما يدخل في هذا الباب خبر الزبرقان بن بدرٍ حين مدح، فلم يرض، فذم؛ كما روى محمد بن إدريس الحنظلي، قال: دخل على النبي ﷺ عمرو بن الأهتم وقيس بن عاصمٍ والزبرقان بن بدرٍ، فقال النبي ﷺ لعمروٍ: «أخبرني عن هذا –يعني الزبرقان- فأما هذا، فإني لا أسألك عنه –لقيسٍ-» فقال عمروٌ: مطاعٌ في أدنيه، شديد العارضة، مانعٌ ما وراء ظهره؛ فقال: والله يا رسول الله، لقد قال، وهو يعلم أني أفضل مما قال؛ فقال عمروٌ: والله إنك لزمر المروءة، ضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال؛ ثم قال:

1 / 327