273

Cumdat Kuttab

عمدة الكتاب

Editsa

بسام عبد الوهاب الجابي

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٥ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤ م

Inda aka buga

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ذكر الاستعارة في البلاغة من اللغة
٩٦١- العرب تقول: الطم والرم إذا أرادوا المبالغة في الكثرة، وهذا من الاستعارة البليغة، لأن الطم البحر، والرم الثرى، وهذا لا يملكه إلا الله ﷿ وحده، وليس هو كذبًا، لأنه قد عرف معناه.
٩٦٢- ومحفوظٌ عن مالك بن أنسٍ أنه سئل عن رجلٍ قال لامرأته: أنت طالقٌ ثلاثًا إن كان هذا الطائر يسكت؛ فقال: لا يحنث، لأن معناه التكثير.
٩٦٣- ومن البلاغة في هذا: فلانٌ دون نائله العيوق.
٩٦٤- ويقال: له الضيح والريح، أي: له ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح.
٩٦٥- ومنه: فلانٌ يثير الكلاب عن مرابضها، للشديد الشر، أي: يثيرها عن مرابضها، يطلب تحتها شيئًا فاضلًا.
٩٦٦- ومنه: ما له سبدٌ ولا لبدٌ، أي: ما له شيءٌ، والسبد الشعر، واللبد الصوف.
٩٦٧- ومنه: ما يعرف قبيله من دبيره؛ فالقبيل ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله، والدبير: ما أدبرت به، أي: هو أبله.
٩٦٨- وذهب الأصمعي إلى أنه استعارةٌ من الإقبالة والإدبارة، وهو شقٌ في الأذن يقبل فإذا أقبل به فهو الإقبالة، وإذا أدبر به فهو الإدبارة،

1 / 299