بمصقال الزجاج.
صفة أخرى منه:
يؤخذ التِّبْن القديم فينقع في الماء ثلاثة أيام وأكثر من ذلك، ثم يغلى حتى يذهب منه ثلث الماء ويطرح فيه النشا على العيار المذكور في الصفة الأولى ويُعمل فيه العمل الأول سواء يجيء عتيقًا.
توشية الأقلام ونقشها
صفة كتابة بيضاء على جسد أسود:
تأخذ قصبة من القصب البحري النابت في المروج أو القصب البعل أو المسقى من وقتٍ إلى وقت، النابت في السايبة أو الدالية، فتقطعها مقدار عظم الذراع بعد أن تكون الأنبوبة تامة ملساء صافية لا عقد في وسطها، فتغسلها غسلًا نظيفًا وقد كنت نقعت قبل ذلك شب الصوف في الماء، فإذا انصبغ دهنت القلم من ذلك الماء دهنًا عامًا. ويكون رقيقًا لا يتبين في جسد القلم. ثم يجفف القلم في الشمس. واحذر أن تجرش القلم أو تجرده قبل ذلك من قشره فإن الصبغ الأسود يعلق بالقلم سريعًا ويكون سواد ذلك ساطعًا وقّادًا وبياضه برّاقًا لامعًا وإن جرشته وأزلت قشره الثاني أتعبك ولم يعلق السواد به ولم يكن على هيئة ما وصفناه آنفًا.
فإذا جفّ ما على القلم من ماء الشب تأخذ الزنجفر الجيد فتسحقه على بلاطة سحقًا جيدًا ناعمًا وتنضجه بعد المبالغة في سحقه بخلّ خمر حتى يكون شبيهًا بالحبر، ثم تكتب به في ذلك القلم بحكم الصنعة ما أحببت، وتصغ فيه ما أردت من التزاويق. ولا تجعل كتابتك عريضة ولا متكاثفة، وتكون في مقدار شبر من وسط القلم. ثم تعمد إلى
1 / 91