صفة حبر غريب:
تأخذ أربعة أرطال ماءً صافيًا فتصيره في قدر، وتأخذ أربعة أواقٍ صمغًا عربيًا ومثلها عفصًا ومثلها عذبة، فتدق كل واحد على حدته ثم تطرح العفص والعذبة في الماء وتطبخه حتى يذهب نصفه ومعك عود تقلب به. فإذا صار على النصف ألقيت فيه الصمغ وأخذت أوقية ونصف لكًّا فألقيته فيه مسحوقًا، فإذا غلى غليتين أو ثلاثًا أنزلته وتركته حتى يسكن. فإذا صفا وركد فخذ صفوه فهو الحبر الجيد. فإن لم يكتب واحترق فدقّ عفصة وانقعها في الماء ثلاثة أيام وخُذ صفوها وأضفه إليه. والله أعلم.
صفة حبر يابس للسفر:
خذ العفص الأخضر الجيد فاسحقه سحقًا ناعمًا مثل الكحل، واسحق أيضًا مثله من الصمغ العربي. ثم خذ مثل نصفه زاجًا أخضر فأنعم سحقه أيضًا، ثم اجمع الجميع ببياض بيضة أو بيضتين حتى يصير مثل العجين. ثم اتخذه بنادق وصيِّره في إناء مسدود الرأس لا يدخله ريح ولا غبار فإنه يقيم دهرًا طويلًا.
صفة حبر آخر يابس ذرور:
تأخذ عفصًا وصمغًا عربيًا وزاجًا وقاقيًا أجزاء سواء. يسحق الجميع بماء الخرنوب الرطب حتى يجف، ثم يرفع ويذاب منه عند الحاجة بماء الصمغ ويُكتب به.
صفة حبر يعمل بماء الآس وحده:
خذ حبّ الآس العتيق ونَقِّه واعمل على كل رطل منه ثلاثة أرطال من ماء العفص وأربع
أواقٍ من عصارة ورق الآس، ثم ضعه في شمس حارة سبعة أيام، ثم امرسه وصفِّه واطرح على كل رطل من ذلك الماء نصف رطل صمغًا عربيًا، ودعه يومًا وليلة حتى يذوب، ثم ألْقِ عليه زاجًا أخضر قبرصيًا يكفيه - وإن أنت عملته بزاج مصري أجزاك - ثم صفه واكتب به إن شاء الله تعالى.
1 / 41